اعتدى مستوطنون، الأربعاء،  بالضرب على 3 ناشطات سلام بينهم فرنسية، خلال مساعدتهن الفلسطينيين في قطف الزيتون قرب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، أنه "تم نقل متطوعتين في قطف الزيتون إلى مستشفى شعاري تسيديك (بالقدس) لتلقي العلاج".

وأضافت القناة، أن إحداهما تبلغ 40 عاما، مصابة بجروح طفيفة، فيما الأخرى 70 عاما وصفت حالتها بالمتوسطة.

وبحسب المصدر ذاته، تعرضت الإسرائيليتان للهجوم من قبل مستوطنين خلال مساعدتهما الفلسطينيين في قطع الزيتون، في قرية كيسان.

فيما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن نشطاء إسرائيليين قولهم، إن مجموعة من المستوطنين وصلوا إلى المكان وبدأوا في إلقاء الحجارة عليهم وضربهم بالهراوات والركلات.

وقال الناشط "تالي كاتسير": "جمعنا بعض الزيتون ثم وصل عدد من المستوطنين وراحوا يرشقون الحجارة".

وأضاف: "بعد ذلك وصلت مجموعة قوامها نحو عشرين مستوطنا وبدأت في مهاجمة الناشطين ومنهم هاجر غيفن الناشطة الحقوقية البالغة من العمر 70 عاما والتي هاجموها بالعصي والركلات وتعاني من كسور في الضلوع وكدمات في جميع أنحاء جسدها".

من جهته قال "حسن بريجية"، مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم، لوكالة الأناضول، إن مجموعة من المستوطنين اعتدوا بالضرب على قاطفي ثمار الزيتون من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب في قرية كيسان بمحافظة بيت لحم.

وأشار إلى أن متضامنة فرنسية أصيبت بجروح طفيفة جراء تعرضها للاعتداء بسكين من قبل مستوطنين، مبينا أنه جرى تقديم العلاج لها ميدانيا.

ومنذ بدء الموسم شهدت الحقول اعتداءات ومواجهات عنيفة بين عشرات المزارعين المساندين من قبل متطوعين وناشطين، والمستوطنين بحماية الجيش الإسرائيلي.

وتقول وزارة الزراعة الفلسطينية إن الموسم الحالي من أفضل المواسم في السنوات العشر الأخيرة.