تنصل التيار الصدري في العراق، الخميس، من أي محاولات أو مساع لتشكيل مجاميع عسكرية منافية للقانون والشرع، بعد تكليف "محمد شياع السوداني" بتشكيل حكومة جديدة.
جاء ذلك في بيان نشره "صالح العراقي"، المقرب من زعيم التيار مقتدى الصدر، عبر حسابه على تويتر.
— وزير القائد - صالح محمد العراقي (@salih_m_iraqi) October 20, 2022
وقال البيان: "أعلن أن هذه ليست أفعالنا ولا أخلاقنا ولا طريقتنا في التعامل حتى مع الفاسدين فضلا عما سواهم"، معلنًا "البراءة منهم أمام الله تعالى وأمام الشعب العراقي الحبيب".
ودعا، "الجميع إلى التعاون بالإبلاغ عنهم من جهة وعدم الانخراط معهم من جهة أخرى".
وأضاف البيان، "أعمالهم مخالفة لكل القوانين السماوية والوضعية والنظم الأخلاقية والاجتماعية بل قاطعوهم ولا تعينوهم على أفعالهم المشينة".
وكلف "عبد اللطيف رشيد" الرئيس العراقي المنتخب، مساء الخميس الماضي، "محمد شياع السوداني"، بتشكيل الحكومة الجديدة.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن "رشيد" كلف "السوداني" بتشكيل الحكومة بمجرد الإعلان عن انتخابه رئيسا للجمهورية من قبل مجلس النواب.
وفي أعقاب ذلك، استنكر زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر"، تكليف "السوداني" بعد ترشيحه من قبل الإطار التنسيقي (الذي يضم أحزابا وقوى شيعية) الذي يعد خصم التيار الصدري.
ووجّه "صالح العراقي"، في بيان سابق، انتقادا لاذعا للحكومة، معتبرا أن "السوداني" بدأ يشكل "حكومة ائتلافية تبعية ميليشياوية".
ومن المتوقع أن تُمرّر حكومة "السوداني" في مجلس النواب دون عقبات، في ظل غياب نواب "الكتلة الصدرية" الشيعية الـ73 الذين أعلنوا استقالتهم من المجلس في 12 يونيو/ حزيران الماضي، إثر عدم تمكنها من تشكيل حكومة "أغلبية وطنية"، ما أنهى محاولات استمرت 8 أشهر لتشكيلها دون جدوى.