مجلة فرنسية: مكاسب سعودية قطرية من الاستثمار الرياضي

الجمعة 21 أكتوبر 2022 02:00 م

رأى خبير في مجلة فرنسية أن معادلة القوة الرياضية الحقيقية في منطقة الخليج تغيرت مع الدخول القوي لقطر على الخط، خصوصا بعد فوزها بتنظيم كأس العالم 2022.

واعتبر الخبير الفرنسي في الجيوسياسة الرياضية "جان بابتيست جيجان"، في مقابلة مع مجلة "جون أفريك" الفرنسية، أن السعودية وإيران ظلتا تمثلان القوة الرياضية الحقيقية في منطقة الخليج على مدى سنوات، حتى دخول قطر.

وفي السنوات الأخيرة، اشترت الدوحة نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، وفازت بلقب كأس الأمم الآسيوية لعام 2019 على حساب الإمارات، الحليف التاريخي للرياض.

ويريد السعوديون من خلال مشروع "رؤية 2030" أن يكونوا حاضرين في الجانب الرياضي من خلال سعيهم لاستضافة كأس آسيا 2027 وكأس العالم 2030.

وقد حصلوا بعد الألعاب الصيفية الآسيوية 2034 على تنظيم ألعاب 2029، إلى جانب بناء مدينة مستقبلية (نيوم).

أما البحرين، فقد استثمرت في نادي باريس لكرة القدم، وهو أحد الأندية الفرنسية في دوري الدرجة الثانية، وتستضيف سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1، لكن لا يمكنها فعل أي شيء دون موافقة السعودية، وفق الخبير الفرنسي.

وحول سلطنة عُمان، يقول "جيجان" إنها اختارت بدلا من ذلك مسار السياحة الراقية، فيما يفكر الكويتيون أولا في التعافي الكامل من غزو العراق لهم عام 1991، ولا يتطلعون حقا إلى تطوير استراتيجية رياضية.

لكن السعودية وقطر والإمارات، أصبحت أكثر وضوحا من حيث الأهداف، وفق الخبير، وإن كانت الحالة الإماراتية مختلفة؛ حيث يريد الإماراتيون التحفظ على عكس السعوديين والقطريين.

ومع ذلك، تبقى الإمارات نشطة؛ فهناك سباق الجائزة الكبرى في أبوظبي، واشترت مجموعة "سيتي فوتبول غروب" نادي مانشستر سيتي، لكنها تركز  بشكل أساسي على السياحة الفاخرة في دبي على وجه الخصوص، والأعمال التجارية.

وبحسب "جيجان"، فإن السعودية وبعد شرائها نادي نيوكاسل الإنجليزي يمكنها ضخ الكثير من المال فيه، والمحتمل أن نتوقع استحواذ الصندوق السعودي على أندية أخرى قريبا.

ومن خلال المراهنة على الرياضة، تقوم هذه الدول الخليجية بخيارات متعددة: فهي تحسن صورتها، وتجهز نفسها بهياكل عالية الجودة تسمح لها باستضافة المسابقات.

وتهدف من ذلك لجذب المستثمرين الأجانب والسياح، ومن الناحية السياسية، فإن الدولة التي تكافح لاستضافة المسابقات الكبرى ستجني الفوائد وستتحسن صورتها، وهذا أمر جيد دائما للأعمال.

وتوقع "جيجان" أن تواصل قطر السعودية استراتيجية الاستثمار في الرياضة؛ "لأن البلدين حتى لو خسرا المال، فقد فازا بالفعل: تمكنت قطر من تنظيم كأس العالم، إنه شيء غير عادي بالنسبة لهذا البلد الصغير. ومن ناحية الرؤية، ربح السعوديون والقطريون رهانه".

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

نيوكاسل باريس سان جيرمان مونديال قطر كأس العالم

جماهير ألمانية ترفض "غسل الرياضة" عبر مواجهة نيوكاسل "السعودي"

الجارديان: فوز ميسي بكأس العالم سيدعم مساعي السعودية لتنظيمه في 2030

25% من الاستثمارات الفرنسية بالشرق الأوسط في السعودية

قطر تعتزم شراء حصة في ثلاثة فرق رياضية أمريكية