اتهم الداعية الإسلامي السني البارز في زاهدان الإيرانية "مولوي عبدالحميد"، كبار المسؤولين في بلاده بمن فيهم المرشد الأعلى آية الله "علي خامنئي" بـ"المسؤولية أمام الله" عن جرائم القتل التي وقعت في 30 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأضاف في خطبة الجمعة التي ألقاها في زاهدان، ونشرت على موقعه على الإنترنت: "بأي جريمة قتلوا؟، المسؤولون.. والزعيم الأعلى للجمهورية الإسلامية (خامنئي) الذي يقود جميع القوات المسلحة جميعهم مسؤولون أمام الله".
إلا أن الحرس الثوري الإيراني، اتهمه بالتحريض على الجمهورية الإسلامية، وحذر من أن ذلك قد يكلفه ثمنا باهظا.
وقال بيان مقتضب للحرس نشره موقع "سباه نيوز" الإخباري: "سيد عبدالحميد: تشجيع الشباب وتحريضهم على جمهورية إيران الإسلامية المقدسة قد يكلفك غاليا.. هذا هو التحذير الأخير!".
وقالت منظمة "العفو الدولية"، إن قوات الأمن قتلت 66 شخصا على الأقل في حملة قمع بعد صلاة الجمعة في زاهدان جنوب شرق البلاد، في 30 سبتمبر/أيلول، في واحدة من أعنف الاضطرابات التي تشهدها الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة "مهسا أميني".
وتحولت الاحتجاجات ضد مقتل "أميني" إلى أحد أخطر التحديات التي تواجه حكام إيران من رجال الدين منذ ثورة عام 1979.
ونادى المتظاهرون بسقوط الجمهورية الإسلامية، لكن الاحتجاجات لا تبدو قريبة من الإطاحة بالنظام.
وزاهدان، هي عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان المضطربة في جنوب شرق إيران وهي معقل أقلية البلوش في إيران.