تتجه إيران إلى مقاضاة الولايات المتحدة، بتهمة التورط في أعمال الشغب الأخيرة، ملمحة باتخاذ خطوات مماثلة ضد السعودية وبريطانيا.

ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية (رسمية)، عن أمين لجنة حقوق الإنسان مساعد رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية "كاظم غريب آبادي"، السبت، قوله، إنه "ستُرفع دعوى قضائية في محكمة طهران، لتحديد الخسائر الواردة، وإصدار حكم ضد الولايات المتحدة، بسبب تورطها المباشر في إثارة أعمال الشغب الأخيرة في إيران".

وأشار إلى "الدور المدمر" لقناتي "إيران انترنشنال" و"بي‌ بي‌ سي" الناطقتين باللغة الفارسية في "التوجيه والتحريض على أعمال الشغب، وتدمير الممتلكات والمعدات العامة والخاصة، والإجراءات الإرهابية، وتعليم كيفية إثارة اشتباكات وصنع معداتها اللازمة"، قائلًا إنّه "يجب تصنيف هاتين القناتين وعناصرهمها في قائمة الكيانات والأشخاص الإرهابيين".

ولفت "غريب آبادي"، إلى أن الدول المستضيفة والداعمة لهاتين القناتين وهي السعودية وبريطانيا لن تُغفل من قبل الجهات المعنية الحكومية في إيران.

وفي معرض إشارته إلى الاعتداءات ضد المكاتب والأشخاص الدبلوماسيين الإيرانيين في عدد من الدول، قال إن جميع البعثات والموظفين الدبلوماسيين يتمتعون بالحصانة أمام أي اعتداء وإلحاق خسائر.

وأضاف: "الدول المستضيفة لهذه البعثات والأشخاص تتحمل مسؤولية خاصة في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة تحسبا لأي اعتداء وإلحاق خسائر بالبعثات والدبلوماسيين الإيرانيين".

وتتواصل المظاهرات في جميع أنحاء إيران، منذ مقتل الشابة "مهسا أميني"، في 16 سبتمبر/أيلول، أثناء احتجازها لدى شرطة الآداب في البلاد.

وبالرغم من أن الاحتجاجات ركزت في البداية على الحجاب الإلزامي في البلاد، إلا أنها تحولت إلى أكبر تحد للجمهورية الإسلامية منذ الحركة الخضراء عام 2009 التي اندلعت احتجاجا على انتخابات مثيرة للجدل.

وقامت قوات الأمن بتفريق التجمعات بالذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع، مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص، وفقا لجماعات حقوقية.

وألقى المسؤولون الإيرانيون مرارا باللوم في الاحتجاجات على التدخل الأجنبي، دون تقديم أدلة.