تمكنت منتخبات أوروبا من فرض هيمنتها على المونديال في النسخ الـ4 الأخيرة للبطولة، لكنها باتت مهددة بخسارة اللقب في نسخة قطر 2022 وذلك مع معاناتها الشديدة قبل أيام من الانطلاق.

وتوج منتخب البرازيل بنسخة 2002 كآخر منتخب غير أوروبي يتوج باللقب، قبل أن تذهب النسخ الـ4 التالية إلى كل من إيطاليا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا على الترتيب.

تمكنت 8 منتخبات من حصد لقب كأس العالم على مدار تاريخ البطولة، وهي البرازيل وإيطاليا وألمانيا والأرجنتين وفرنسا وأوروجواي وإنجلترا وإسبانيا.

وتوجت منتخبات أوروبا بـ12 نسخة من النسخ الـ21، فيما ذهبت ألقاب النسخ المتبقية إلى منتخبات أمريكا الجنوبية.

ويعد منتخبا إيطاليا وألمانيا أكثر منتخبات قارة أوروبا تتويجا بلقب كأس العالم على مر تاريخها برصيد 4 ألقاب لكل منهما، فيما تأتي فرنسا في المركز الثالث أوروبيا بلقبين، ثم تأتي إنجلترا وإسبانيا بلقب واحد لكل منهما.

يلي راقصي السامبا منتخبا إيطاليا وألمانيا برصيد 4 ألقاب لكل منهما، ثم الأرجنتين بـ3 ألقاب.

وتشهد مستويات منتخبات أوروبا تراجعا قبل مونديال 2022 لتفتح الباب أمام عودة الكأس إلى أمريكا الجنوبية بعد 20 عاما، في ظل الانتعاشة التي يعيشها منتخبا البرازيل والأرجنتين.

المعاناة

فشلت إيطاليا في التأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، ليغيب أحد كبار أوروبا عن المونديال ويقلل فرض احتفاظ القارة العجوز باللقب.

وظهرت معاناة فرنسا جلية في خسارتها أمام الدنمارك 0-2 في بطولة دوري الأمم الأوروبية التي تحمل لقبها، حيث أفلتت بأعجوبة من تذيل مجموعتها في تلك النسخة والهبوط للمستوى الثاني.

أما الإنجليز وستستمر شكوك الفوز بالمونديال مع اعتماد "ساوثجيت" على المهاجم "هاري كي             ن" وتمسكه بالمدافع "هاري ماجواير" رغم الأخطاء المتكررة.

وتعيش ألمانيا فترة عدم اتزان، فرغم ارتفاع المعنويات عقب اكتساح إيطاليا 5-2 فإنها تعادلت في 4 مباريات متتالية قبل الخسارة الأخيرة وسط جماهيرها من المجر.

ويمكن القول إن منتخب البرتغال هو الوحيد من كبار أوروبا الذي يرتقي للتطلعات، رغم أن قائده وهدافه التاريخي "كريستيانو رونالدو" لا يمر بأفضل حالاته بعد بداية متواضعة للموسم.

وستنجح البرتغال في التأهل للدور قبل النهائي بدوري الأمم الأوروبية إذا تجنبت الخسارة على أرضها أمام جارتها إسبانيا في ختام مرحلة المجموعات، وذلك بعدما تغلب رفاق الدون خارج أرضهم على التشيك 4-0، في مباراة غاب فيها القائد عن التسجيل.

منتخب هولندا يمر بفترة جيدة على مستوى النتائج، وتمكن من تصدر مجموعته في دوري الأمم الأوروبية على حساب بلجيكا، والتأهل للدور نصف النهائي.

بينما خسرت إسبانيا على أرضها من سويسرا في مباراة اعتبرها المدرب "لويس إنريكي" الأسوأ في عهده، مواصلة عروضها المتذبذبة، لتبقى على بعد خطوة من توديع دوري الأمم الأوروبية.

ويمر الجيل الذهبي لبلجيكا بمحطته الأخيرة على الأرجح مع تعدد إصابات "إيدين هازارد" وتراجع لياقة "لوكاكو" لتصبح المسؤولية أكبر على صانع اللعب "كيفن دي بروين" والحارس "تيبو كورتوا".