مونديال قطر.. هل تكرر فرنسا الإنجاز التاريخي لإيطاليا والبرازيل؟

الثلاثاء 25 أكتوبر 2022 05:19 م

يسعى المنتخب الفرنسي، بطل العالم في دورة روسيا 2018، إلى دخول تاريخ كأس العالم خلال مونديال قطر 2022، من خلال أن يصبح ثالث منتخب يحقق اللقب العالمي مرتين متتاليتين، بعد إيطاليا والبرازيل.

وكان المنتخب الإيطالي، الغائب عن نهائيات كأس العالم 2022، أول منتخب في العالم يُتوج بالمونديال في نسختين متتاليتين؛ عامي 1934 و1938، قبل أن يحقق المنتخب البرازيلي ذات الإنجاز عامي 1958 و1962، ومن وقتها، لم يتمكن أي منتخب من الاحتفاظ باللقب.

وينافس المنتخب الفرنسي في دورة قطر 2022، المقررة انطلاقها في 20 نوفمبر،/تشرين الثاني وتستمر إلى غاية 18 ديسمبر/كانون الأول، ضمن المجموعة الرابعة، التي تضم أيضًا منتخبات تونس والدنمارك وأستراليا.

وسيستهل منتخب فرنسا حملة الدفاع عن لقبه في مونديال قطر بمواجهة أستراليا يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وبعدها بأربعة أيام، سيواجه الفريق الفرنسي الدنمارك في مباراة قوية، قبل مواجهة منتخب تونس يوم 30 من ذات الشهر.

وفيما يلي سببان لاحتمالية تتويج فرنسا بالمونديال الثاني تواليا:

الاستقرار الفني وخبرة "ديشامب"

يرى العديد من المتابعين أن الاستقرار الفني الذي يميز المنتخب الفرنسي في السنوات الأخيرة، بقيادة المدرب "ديدييه ديشامب"، يعتبر من بين أبرز نقاط قوة الفريق، وأحد العوامل التي قد تُسهم في نجاح "الديكة" خلال بطولة كأس العالم 2022.

ورشح نجم المنتخب الأرجنتيني، "ليونيل ميسي"، في تصريحات إعلامية، المنتخب الفرنسي للتتويج بكأس العالم 2022، استنادًا إلى عامل الاستقرار الذي يتمتع به.

ويُعد "ديشامب" من بين القلائل الذي حققوا لقب كأس العالم في مسيرتهم الكروية كلاعبين ثم كمدربين؛ ما يمنحه خبرة كبيرة في التعامل مع المواجهات في مثل هذا النوع من البطولات، وأسبقية سيوظفها لا محالة في مونديال قطر لصالح منتخب بلاده؛ من أجل الاحتفاظ باللقب المحقق في روسيا 2018.

وكان "ديشامب" (53 سنة) قد تولى قيادة المنتخب الفرنسي منذ أكثر من 10 سنوات، وتحديدًا منذ عام 2012، وقاد الفريق للفوز بكأس العالم 2018، ودوري الأمم الأوروبية 2021، فيما خسر نهائي "يورو 2016".

ترسانة من اللاعبين المتميزين

يملك المنتخب الفرنسي تشكيلة غنية باللاعبين المتميزين من أصحاب الخبرة، على مستوى الخطوط الثلاث، يتقدمهم النجم الحالي لنادي ريال مدريد الإسباني، "كريم بنزيمة"، أفضل لاعب في أوروبا والحائز مؤخرًا على جائزة الكرة الذهبية، وأيضًا لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، "كيليان مبابي".

وإضافة إلى هذا الثنائي، يملك المنتخب الفرنسي خطًا دفاعيًا في المستوى، وخلفه السد المنيع "هوغو لوريس"، حارس نادي توتنهام الإنجليزي.

كما استعان المدرب "ديشامب"، أمام لعنة الإصابات التي ضربت المنتخب في الآونة الأخيرة، بلاعبين آخرين يصنعون الحدث في الموسم الجديد 2022-2023 مع فرقهم في مختلف الدوريات الأوروبية، يتقدمهم لاعب ريال مدريد، "أوريلين تشواميني"، الذي خطف الأضواء مؤخرًا، وفرض نفسه كأحد اللاعبين المتوقع تألقهم في المونديال العربي.

أما النقاط التي قد تحيل بين فرنسا والتتويج بالمونديال فهي:

لعنة البطل

رغم تحقيق منتخبي إيطاليا والبرازيل لإنجاز فريد من نوعه، من خلال التتويج بكأس العالم لمرتين متتاليتين في وقت سابق، فإن لعنة البطل ضربت العديد من المنتخبات بعدها، لتفشل في تكرار هذا الإنجاز، أو حتى الاقتراب منه في النسخ الأخيرة.

وذاقت فرنسا مرارة الإقصاء من الدور الأول في كأس العالم 2002، بعد فوزها باللقب في 1998، كما هو الشأن بالنسبة لإسبانيا في 2014، وألمانيا في 2018.

ويتخوف عشاق المنتخب الفرنسي من أن تصيب "لعنة البطل" المنتخب الفرنسي مجددًا، ويجد نفسه خارج بطولة كأس العالم قطر 2022 في الأدوار الأولى، خاصة أن جميع المنتخبات ستسعى حتمًا للإطاحة بالبطل.

الإصابات

ضربت الإصابات عددا كبيرا من لاعبي فرنسا، آخرهم المدافع "رافاييل فاران"، الذي يبدو أن حظوظه باللحاق بكأس العالم ما تزال قائمة، في وقت يُرتقب فيه أن يغيب عن جميع مباريات فريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى ما بعد المونديال، فضلا عن" بنزيمة" الذي غاب عن آخر مواجهة لريال مدريد، أمام إشبيلية في الدوري الإسباني، بالإضافة إلى متوسط ميدان يوفنتوس الإيطالي، "بول بوغبا"، الذي يسابق الزمن ليكون جاهزًا في المونديال، بعد خضوعه لعملية جراحية.

ومبدئيًا سيفقد المنتخب الفرنسي في مونديال قطر خدمات متوسط ميدانه "نجولو كانتي"، لاعب تشيلسي الإنجليزي، والحارس الثاني "مايك ماينان"، بعد إصابته مع فريقه ميلان الإيطالي.

نتائج مخيبة

سادت حالة من التشاؤم وسط الإعلام الفرنسي ومشجعي فرنسا خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، بسبب النتائج المخيبة للفريق في دوري الأمم الأوروبية.

وانهزم المنتخب الفرنسي 0-2 في آخر مبارياته الدولية قبل كأس العالم، أمام المنتخب الدنماركي، منافسه في دور المجموعات من المونديال، وكان قاب قوسين أو أدنى من السقوط إلى المستوى الثاني في هذه البطولة، لولا فوز المنتخب الكرواتي بنتيجة 3-1 أمام منتخب النمسا.

ورغم أن فرنسا لم تكن في أفضل أحوالها، لافتقادها عددًا من لاعبيها البارزين بسبب الإصابة، فإن ردود فعل المشجعين ووسائل الإعلام كانت كبيرة إزاء تواصل الأداء الشاحب والنتائج السلبية قبل كأس العالم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فرنسا مونديال قطر ديشامب مبابي بنزيمة

مونديال قطر.. البرازيل نحو استعادة عرش العالم بهجوم قوي وحراسة مستقرة

إيطاليا البديل.. الحراك الأوروبي مستمر لاستبعاد إيران من مونديال قطر

مونديال قطر.. 10 أرقام قياسية يصعب تجاوزها في كأس العالم