سيول وواشنطن وطوكيو تندد بإطلاق بيونغ يانغ صواريخ باليستية

الجمعة 28 أكتوبر 2022 08:34 ص

ندد مبعوثون نوويون من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، بإطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى الجمعة، وهي أحدث تجربة إطلاق صواريخ في عام شهد عددا قياسيا من هذه التجارب.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان، إن "تطوير الأسلحة النووية والصاروخية لن يؤدي إلا إلى تعزيز التعاون الأمني الإقليمي".

وجاءت هذه التصريحات عقب اتصال هاتفي بين مبعوث كوريا الجنوبية ونظيريه الأمريكي والياباني.

وكانت سيول أعلنت أن بيونغ يانغ أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى قبالة ساحلها الشرقي الجمعة، بينما تختتم كوريا الجنوبية تدريبات كبيرة استمرت نحو أسبوعين بهدف ردع جارتها.

يأتي الإطلاق في وقت تتزايد فيه المخاوف من أن تكون بيونغ يانغ تستعد لإجراء أول تجربة نووية منذ عام 2017، كما أنه الأحدث في عام شهد عددا غير مسبوق من تجارب الإطلاق، سواء لصواريخ قصيرة المدى أو صواريخ باليستية عابرة للقارات أو غيرها.

وقالت هيئة الأركان المشتركة لجيش كوريا الجنوبية، إن الصاروخين الباليستيين قصيري المدى أُطلقا من منطقة تونجتشون بإقليم كانجوون على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، بعد أربعة أيام من إطلاق البلدين طلقات تحذيرية قبالة الساحل الغربي وسط التوتر المتصاعد.

وأضافت الهيئة في بيان: "جيشنا يحافظ على وضع التأهب الكامل"، مضيفة أنها عززت إجراءات المراقبة والأمن بينما تقوم بالتنسيق بشكل وثيق مع الولايات المتحدة.

وقالت قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادي بالجيش الأمريكي في بيان إن الإطلاق لم يشكل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة أو حلفائها.

لكنها أضافت أنه "يسلط الضوء على التأثير المزعزع للاستقرار" لبرامج كوريا الشمالية غير المشروعة لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية.

ومن المقرر أن تنهي القوات الكورية الجنوبية اليوم الجمعة تدريبات هوجوك 22 الميدانية التي استمرت 12 يوما وتضمنت بعض المناورات مع القوات الأمريكية، بينما من المقرر أن تبدأ الطائرات الكورية الجنوبية والأمريكية تدريبات كبيرة يوم الإثنين.

وكانت كوريا الشمالية قد قالت إن عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة كانت احتجاجا على المناورات المشتركة التي تقول إنها استفزازية وبمثابة تدريب على غزو.

وتقول سول وواشنطن إن المناورات دفاعية وضرورية لمواجهة تهديدات بيونجيانج.

وتعتقد الولايات المتحدة وحلفاؤها أن كوريا الشمالية قد تكون على وشك استئناف تجارب القنابل النووية للمرة الأولى منذ عام 2017.

وقال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إن بيونجيانج أكملت جميع الاستعدادات الفنية اللازمة لتفجير تحت الأرض في موقع الاختبارات بونجي-ري، والمغلق رسميا منذ عام 2018.

وأجرت كوريا الشمالية ست تجارب نووية هناك بين عامي 2006 و2017.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي يوم الخميس، إن إجراء بيونجيانج تجربة نووية سابعة سيكون بمثابة "تأكيد لبرنامج يتحرك بكامل قوته إلى الأمام بطريقة تثير قلقا بالغا".

وأضاف: "الكل يحبس أنفاسه... إجراء مزيد من الاختبارات يعني بالطبع أنهم يحسنون الاستعدادات وبناء ترسانتهم".

وقال للصحفيين في نيويورك إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتابع التطورات عن كثب و"نأمل ألا يحدث ذلك، لكن المؤشرات تتجه مباشرة للأسف لاتجاه آخر".

كانت كوريا الجنوبية قد حذرت من أن استئناف جارتها الشمالية للتجارب النووية يجب أن يقابل برد "لا مثيل له" من الحلفاء، دون أن تقدم هي أو الولايات المتحدة أي تفاصيل عن ذلك الرد.

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

كوريا صواريخ صاروخ بالتستي تنديد غربي

من جديد.. كوريا الشمالية تطلق صاروخا بالستيا في بحر الشرق