كشف الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، السبت، النقاب عن أول سيارة كهربائية تركية الصنع، خلال الاحتفال بالذكرى الـ99 لتأسيس الجمهورية التركية.
وتخطط شركة توغ، وهي تحالف من شركات محلية لصناعة السيارات، لاستثمار 22 مليار ليرة (1.2 مليار دولار) في المشروع، وإنتاج 175 ألف سيارة سنويًا.
وبُنِيَ المصنع على مساحة 1.2 مليون متر مربع في مركز (غيمليك) الصناعي في مدينة بورصة، التي يطلق عليها عاصمة السيارات في تركيا؛ لأنها موطن لمنشآت تصنيع العديد من العلامات التجارية الأجنبية.
و"توغ" ليست أول سيارة تُصَنَّع محليًا في تركيا؛ ففي عام 1961، أنتج المهندسون الأتراك 4 سيارات من طراز (ديفريم)، والتي كُشِفَ عنها في حفل يوم الجمهورية بحضور رئيس البلاد آنذاك جمال غورسل، لكن السيارة لم تتجاوز مرحلة النموذج الأولي.
وبدأ تطوير السيارة الكهربائية تركية الصنع منذ عام 2018، وتمتلك كل من (أناضول غروبو)، و(بي إم سي)، و(تركسيل) و(فيستل إلكترونيك) 23% من المشروع المشترك، والحصة المتبقية يملكها لوبي من رجال الأعمال.
وستُطرَح أول سيارة كهربائية تركية الصنع في الأسواق في الربع الأول من عام 2023، وستكون سيارة رياضية صغيرة متعددة الاستخدامات، يعقبها طرح 4 طرازات أخرى في المستقبل.
وستحتوي سيارة توغ، التي صُمِّمَت من قِبل شركة (بينينفارينا) الإيطالية، على 65% مكونات محلية بحلول عام 2025، ارتفاعًا من 51% في بداية التصنيع.
وتخطط الشركة لإنتاج مليون سيارة كهربائية تركية الصنع بحلول عام 2030، وسيُسهِم المشروع بنحو 50 مليار دولار في الاقتصاد التركي على مدار الأعوام الـ15 المقبلة.
وتعاونت توغ مع شركة (فاراسيس) لتكنولوجيا بطاريات الليثيوم المتقدمة لإنتاج أول بطارية للسيارة الكهربائية، بحسب موقع غريك ريبورتر (greekreporter).
ومن المتوقع أن تصل نسبة شحن أول سيارة كهربائية تركية إلى 80% في أقل من 30 دقيقة مع الشحن السريع، وسيتراوح مداها بين 300 و500 كيلومتر.
دعمت الحكومة التركية المشروع، بتخفيضات ضريبية وأراضٍ مجانية، وتكاليف اقتراض منخفضة، وتعهد حكومي بشراء 30 ألف سيارة سنويًا حتى نهاية عام 2035.
وتمتلك شركات صناعة السيارات الكبرى، بما في ذلك "فورد" و"تويوتا" و"مرسيدس"، مصانع في تركيا.
وفي سبتمبر/أيلول 2022، ارتفع إنتاج تركيا من السيارات بنسبة 20.5%، مع زيادة الصادرات بنسبة 11.3%.