نجحت قطر فى التجهيز لبطولة كأس العالم المقرر اقامتها خلال أيام قليلة من خلال التجهيز لكافة الفعاليات سواء الملاعب البطولة أو وسائل النقل أو الإقامة وغيرها من العوامل الأساسية المتعلقة بفعاليات البطولة .

وعلى مستوى ملاعب البطولة نجحت قطر في إنشاء ملاعب عالمية مزودة بأحدث التقنيات لاستضافة مباريات المونديال ومن بينها ملعب المدينة التعليمية الذي يعد جوهرة حقيقية في الملاعب العالمية .

ويستضيف الاستاد 8 مباريات في كأس العالم، تبدأ في 22 نوفمبر/تشرين ثان بمباراة الدنمارك وتونس لحساب المجموعة الرابعة، ثم مباراة أوروغواي وكوريا الجنوبية ضمن منافسات المجموعة الثامنة يوم 24 نوفمبر، وبولندا في مواجهة السعودية في المجموعة الثالثة يوم 26 نوفمبر.

ويشهد الاستاد في دور المجموعات أيضا، مباراة كوريا وغانا في المجموعة الثامنة يوم 28 نوفمبر، ومباراة تونس وفرنسا في المجموعة الرابعة يوم 30 نوفمبر، قبل مباراة كوريا الجنوبية والبرتغال يوم 2 ديسمبر/كانون أول في ختام منافسات المجموعة الثامنة.

ويستضيف استاد المدينة التعليمية المواجهة التي ستجمع بين أول المجموعة السادسة وثاني المجموعة الخامسة، يوم 6 ديسمبر، ضمن منافسات دور ال16، إضافة إلى إحدى مباريات ربع نهائي المونديال يوم 9 ديسمبر

الموقع والتسمية 

يبعد ملعب المدينة التعليمية 13 كيلومترا عن وسط الدوحة، ويربطه بمنطقة الكورنيش شارع واحد يمتد من الكورنيش حتى حرم المدينة التعليمية التي يقع الملعب بداخلها.

ونسب اسم الملعب للمدينة التعليمية التي تحتضن مقر مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وتعد وج هة المعرفة والابتكار بدولة قطر، وتضم جامعات ذات مستوى عالمي ومرافق تعليمية وبحثية ومكتبة رائدة.

هناك العديد من الطرق للوصول للملعب، منها مترو الدوحة من خلال محطة المدينة التعليمية عبر الخط الأخضر القريبة من الملعب، حيث يمكن الترجل منها إلى الملعب لمسافة قصيرة، كما يمكن استخدام الترام الذي يستخدم في التنقل الداخلي داخل حرم المدينة التعليمية.

سعة المدرجات والمباريات

يسع ملعب المدينة التعليمية 40 ألف مشجع ويستضيف 8 مباريات في مونديال قطر من دور المجموعات حتى ربع النهائي.

التصميم

يأخذ شكل جوهرة مسننة بسبب سطح القشرة المغلفة للملعب من المواد المعدنية الصقيلية التي تشبه المرآة التي تعكس الضوء في ليلا ونهارا، وذلك سر تلألئه لمن يشاهده من بعيد، كما يمكن تغيير ألوان الإضاءة لتعطى طلة متجددة دائما، وتستخدم تقنية تبريد متطورة لأرض الملعب وأسفل مقاعد الجمهور بحيث لا تزيد درجة حرارة الملعب عن 27 درجة مئوية.

الاستدامة والبيئة

وسيكون الملعب رمزا للابتكار والاستدامة والتقدم لعقود قادمة، وذلك تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030،  وبعد انتهاء المونديال ستخفض سعة الملعب إلى 25 ألفا فقط وسيخصص لأنشطة وفعاليات للفرق الرياضية للجامعات، في حين سيتم التبرع بـ15 ألف مقعد.

55% من المواد المستخدمة في تشييد الملعب جاءت من مصادر مستدامة، و28% من مواد أعيد تدويرها وتصنف المدينة التعليمية كمنطقة خضراء مستدامة، وكان أول ملعب بين ملاعب كأس العالم يحصل على تصنيف 5 نجوم حسب نظام تقييم الاستدامة العالمي.

كما أن الألواح المعدنية المثلثية التي تغطي الملعب بشكل كامل من الخارج تعمل على توليد الطاقة الكهربائية للملعب عن طريق أشعة الشمس وهو ما سيوفر أكثر من 20% من الطاقة الكهربائية خلال المباريات، كما سيتم الاستفادة بالطاقة التي يولدها الملعب في باقي الأيام في المناطق المحيطة به.