يبحث لاعبو كرة القدم عن الالتحاق بأندية تعينهم على تقديم أفضل ما لديهم ليحققوا البطولات والإنجازات، إلا أن بعضهم اصطدموا بتحول غريب في مسيراتهم، بمجرد الرحيل عن الفرق التي أسهمت في سطوع نجمهم.
ليفاندوفسكي
البولندي "روبرت ليفاندوفسكي"، المنضم حديثا لصفوف برشلونة خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، هو أحدث اللاعبين المنضمين لهذه القائمة.
واصطدم "ليفاندوفسكي" بواقع أليم مع العملاق الكتالوني في مستهل موسمه الأول، حيث ودع منافسات دوري أبطال أوروبا بالخسارة في 3 من 5 مباريات بدور المجموعات.
وتحول اللاعب رفقة فريقه للمشاركة في الدوري الأوروبي لأول مرة في مسيرته منذ موسم 2010-2011 رفقة بروسيا دورتموند الألماني.
هذا العدد من الهزائم عادل به مجموع المباريات التي خسرها مع العملاق البافاري في آخر 43 مباراة خاضها بالمسابقة ذاتها.
الفارق كبير بين الناديين، حيث توج "ليفا" بلقب دوري أبطال أوروبا مع بايرن نسخة 2020، في المُقابل حصد البارسا آخر ألقابه في "تشامبيونزليج" عام 2015.
وعلى مستوى الدوري الإسباني، فإن "ليفاندوفسكي" تجرع الخسارة الأولى في الكلاسيكو على يد ريال مدريد بنتيجة 3-1، إلا أنه رغم ذلك يعد النجم البولندي هو الأكثر تأثيرا في فريقه خلال الموسم الحالي، إذ سجل 17 هدفا في 16 مباراة بكافة المسابقات.
كريستيانو
يمر البرتغالي "كريستيانو رونالدو" بأسوأ فتراته الكروية بعدما قرر العودة لصفوف "الشياطين الحمر" في صيف 2021، قادما من يوفنتوس الإيطالي.
"رونالدو" عاش فترة جيدة مع اليوفي على المستوى الفردي فقد سجل 101 هدف في 3 سنوات بداية من 2018، لكن الفترة الأبرز في مسيرته عندما انضم لريال مدريد صيف 2009 واستمر ضمن صفوفه 9 سنوات.
ومنذ رحيل "كريستيانو" عن ريال مدريد في صيف 2018، منتقلا ليوفنتوس، فإنه خسر فرصة التتويج بأكبر عدد ممكن من الجوائز الفردية، وانحدرت مسيرته بشكل ملحوظ عندما قرر العودة لـ"الشياطين الحمر"
"رونالدو حظي" بموسم أول جيد على المستوى الفردي مع يونايتد، استطاع خلاله تسجيل 24 هدفا، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لتأهل فريقه لدوري الأبطال، الذي غاب عنه لأول مرة في مسيرته.
وفي الموسم الحالي، ظهرت معاناة "رونالدو" مع المدرب الهولندي "تين هاج"؛ بسبب عدم الدفع به أساسيا في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ شارك في مباراتين فقط من البداية، من أصل 8 لقاءات خاضها مع "الشياطين الحمر".
الابتعاد عن التشكيل الأساسي وعدم المشاركة نهائيا في مباراتي مانشستر سيتي وتوتنهام، دفع "رونالدو" للانفجار، وأشعل أزمة قبل أيام قليلة، تتمثل في رفض المشاركة كضيف شرف بالدقائق الأخيرة أمام توتنهام ودفع ثمن تصرفه بالاستبعاد من مواجهة تشيلسي والتحول إلى تدريبات فريق الشباب تحت 21 عاما، بجانب عقوبة مالية بنحو مليون جنيه استرليني.
هازارد
البلجيكي "هازارد" تمنى ارتداء قميص ريال مدريد الإسباني، ودائما ما اصطدم برغبة نادي تشيلسي الإنجليزي في بقائه، حتى تحقق الحلم في صيف 2019.
"هازارد" الذي كان أحد أفضل 5 لاعبين في العالم خلال وجوده مع تشيلسي، أصبح في الوقت الحالي حبيسا لمقاعد البدلاء ولم يشارك سوى لدقائق قليلة، نظرا لتدهور مستواه الفني وتراجعه البدني المتمثل في زيادة وزنه.
الأزمة بدأت مع البلجيكي بسبب الإصابات الكثيرة التي تعرض لها مع الريال منذ أيامه الأولى، فقد أسهم ذلك في ابتعاده عن خيارات الفرنسي "زين الدين زيدان" ثم الإيطالي "أنشيلوتي"، تزامنا مع توهج الثنائي البرازيلي "رودريجو" و"فينيسوس"، وهو ما جعل فرصة عودته لمستواه المعهود صعبة للغاية.