عاد المعتقل الكويتي الأخير في غوانتانامو اليوم السبت إلى بلده، حيث كان أفراد من عائلته في استقباله، حسبما أعلن رئيس جمعية للدفاع عن المعتقلين الكويتيين.
وقد أمضى «فايز أحمد الكندري» 14 عاما في غوانتانامو، وهو الكويتي الأخير من أصل 12 آخرين كانوا في المعتقل الأمريكي.
وصرح «خالد العودة» رئيس لجنة أهالي المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو في المطار «بدا متعبا لكن معنوياته جيدة، كان والده واثنان من أشقائه وأحد أقاربه في استقباله».
وأضاف «العودة» أن «الكندري» نقل بعدها إلى المستشفى العسكري حيث اخضع لفحوصات طبية والتقاه عشرات من أقاربه من بينهم والدته.
وكان «الكندري» عاد إلى الكويت على متن طائرة تابعة لأمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الصباح» الذي توجه شخصيا إلى غوانتانامو لإحضاره وتوقفت الطائرة في الدار البيضاء في المغرب على طريق العودة.
واعتقل «فايز الكندري» البالغ من العمر 38 عاما عام 2002 على خلفية اتهامه بمعاونة عناصر تنظيم «القاعدة» في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، بعدما سلمته القوات الباكستانية للقوات الأمريكية، التي قامت بدورها بوضعه في سجن غوانتانامو شديد الحراسة.
وبين نائب رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن معتقلي غوانتانامو، «محمد طالب الكندري»، وهو عم «فايز» أن والدته جهزت غرفته له، وبدأت البحث عن عروس ليدخل ابنها عش الزوجية بعد معاناته في سجن غوانتانامو.
وكانت الحكومة الأمريكية أصدرت، الأربعاء، قرارا بالإفراج عن «فايز الكندري»، آخر معتقل كويتي في سجن غوانتانامو، وفق ما نقلت صحف كويتية عن محاميه.
وفي فبراير/شباط من العام الماضي، أعيد أحد آخر كويتيين في سجن غوانتانامو إلى بلاده، من القاعدة البحرية الأمريكية في كوبا، بعد نحو 13 عاما على وصوله إلى السجن الذي وعد «باراك أوباما» بإغلاقه، كما أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية.