كشفت مصادر عن إخفاء جهاز سيادي مصري صحفيا بمؤسسة "الأهرام" الحكومية قسريا داخل سجن عسكري منذ نحو شهرين، حيث تتهمه السلطات بالتخابر مع جهات أجنبية.
وقالت المصادر إن الصحفي "محمود سعد دياب"، والذي يعمل بمؤسسة "الأهرام" الحكومية، تم اعتقاله من مطار القاهرة في الأول من سبتمبر/أيلول الماضي، بينما كان في طريقه للسفر إلى الصين، وتم التحقيق معه بمقر الجهاز السيادي (لم تسمه)، قبل أن ينقل إلى سجن عسكري بالتهمة السالف ذكرها.
وأوضحت أن الصحفي مختف قسريا، منذ ذلك الوقت، بينما رفض رئيس مجلس إدارة المؤسسة الصحفية "عبدالمحسن سلامة" ونقيب الصحفيين "ضياء رشوان" التوسط لدى الجهاز السيادي لإطلاق سراحه، بحسب ما نقله موقع "العربي الجديد".
وأضافت المصادر أن رئيس تحرير صحيفة "الأهرام التعاوني" الأسبوعية "ماجد منير" تبرأ من "دياب"، الذي يعمل بالصحيفة، وقال إنه كان مسافرا إلى الصين لأسباب شخصية وليس ممثلا عن المؤسسة.
وقالت المصادر إن "منير" أخبر ضباط الجهاز بأن "دياب" طلب إجازة قصيرة للسفر إلى الخارج من رصيده السنوي، ووافق عليها بحجة عدم معرفته بالدولة التي يعتزم السفر إليها أو طبيعة سفره المتكرر إلى بعض الدول الآسيوية في السنوات الأخيرة، وعلى رأسها الصين، وأذربيجان، وكازاخستان.
ويتمتع "دياب" بعلاقات جيدة مع سفراء تلك الدول بالقاهرة، وتتم دعوته لتغطية الفعاليات التي تقيمها تلك السفارات.
وتحتل مصر المركز الثالث كأكثر الدول حبسا للصحفيين، بعد الصين وميانمار، وفقا للتقرير السنوي الذي أصدرته "لجنة حماية الصحفيين" ومقرها نيويورك.
