لامبالاة فلسطينية أمام عودة نتانياهو إلى الحكومة الإسرائيلية

الجمعة 4 نوفمبر 2022 09:59 م

لم يكترث الفلسطينيون كثيرا للانتخابات التشريعية الإسرائيلية التي تواجه فيها "بنيامين نتنياهو" ورئيس الوزراء المنتهية ولايته "يائير لبيد"، جازمين أن نتيجتها لن تغيّر الكثير في وضعهم وأنها أشبه بالمفاضلة بين الطاعون والكوليرا أو بين "بيبسي وكوكا كولا".

يرى "محمد الهندي" (27 عاما) في قطاع غزة أن "متابعة الانتخابات الإسرائيلية تكرار ممل لنفس السيناريو"، ويضيف خريج كلية إدارة الأعمال الذي يبحث عن وظيفة أن "ما يهمهم هو أمن إسرائيل".

فاز رئيس الوزراء السابق "بنيامين نتنياهو" الذي حكم بين 1996 و1999 ثم بين 2009 و2021 في الانتخابات التشريعية الخامسة في ثلاث سنوات ونيف، محرزا مع حلفائه المتدينين المتشددين واليمينيين المتطرفين كتلة من 64 نائبا في البرلمان، مقابل 51 لتيار لبيد الوسطي.

في ظل حكومات "نتنياهو" السابقة، تزايدت المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأُبرمت اتفاقيات تطبيع مع دول عربية اعتبرها الفلسطينيون "طعنة في الظهر"، فيما مفاوضات السلام مع السلطات الفلسطينية متعثرة.

أما التحالف الواسع والمتنّوع الذي شكله يائير لبيد في يونيو/حزيران 2021 مطيحا "بنيامين نتنياهو" من السلطة، فهو لم يركز أيضا على عملية السلام ولكن على التنمية الاقتصادية للمجتمع الفلسطيني من خلال منح مزيد من تصاريح العمل مثلا للعمال من قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي شديد منذ عام 2007.

لكن لبيد أكد في سبتمبر/أيلول في الأمم المتحدة دعمه لإقامة دولة فلسطينية "سلمية".

إلا أنّ هجمات ضد أهداف إسرائيلية أدت بالجيش إلى مضاعفة اقتحاماته في الضفة الغربية المحتلة في الأشهر الأخيرة وقد تخللتها اشتباكات دامية مع الفلسطينيين، كما أطلق عملية "وقائية" في غزة في أغسطس/آب أسفرت عن مقتل 49 فلسطينيا على الأقل.

عنصرية 

بعيد إعلان النتائج الأولية، اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني "محمد اشتيه" أن الفرق بين نتانياهو ولبيد "كما الفرق بين بيبسي وكوكا كولا".

ومع إحراز اليمين المتطرف نتائج غير مسبوقة بحصوله على 14 مقعدا في الكنيست، أعرب اشتيه عن أسفه أمام "زيادة التطرف والعنصرية في المجتمع الإسرائيلي والتي يعاني منها شعبنا منذ سنوات".

المصدر | ا ف ب

  كلمات مفتاحية

الحكومة الإسرائيلية الفلسطينيون بينامين نتنياهو

أتلانتك كاونسل: كيف ستؤثر عودة نتنياهو على علاقات إسرائيل بالعرب وروسيا وتركيا؟

إسرائيل.. تحذيرات من تداعيات تولي بن غفير منصب وزير الأمن