بلا أفيال بيضاء.. قطر تكشف خطتها للتعامل مع الملاعب المونديالية بعد البطولة

السبت 5 نوفمبر 2022 08:17 م

عبر تقليص السعة، والهبات، والتفكيك والدمج.. يبدو أن قطر لن تنفرد فقط باعتبارها أول دولة تستضيف مونديال كأس العالم لكرة القدم في الشرق الأوسط والعالم العربي، بل ستكون أيضا أول مستضيف للبطولة الأشهر في عالم كرة القدم ينجو من فخ "الفيلة البيضاء" فيما يتعلق بوضع الملاعب بعد انقضاء البطولة.

ومصطلح "فيل أبيض" يطلق بشكل عام على أي مشروع يكون تكلفته هائلة، لكن مالكه لا يستفيد منه فيما بعد، وبشكل خاص هنا يشير المصطلح إلى الملاعب التي ستحضن البطولة والتي كلفت الدوحة مبالغ طائلة لكي تخرج في أبهي صورة.

وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، فقد أثبتت التجارب التي سبقت مونديال قطر في البطولات الثلاث الماضية، جنوب أفريقيا، والبرازيل، وروسيا، أن تلك البلدان لم تستعمل جميع الملاعب التي شيدتها خصيصا للمونديال، رغم تكلفتها الطائلة.

وذكرت الوكالة أن قطر شيدت 7 ملاعب بمعايير تقنية ملفتة، لاحتضان كأس العالم، وقامت بتجديد الثامن بشكل كبير.

وباستثناء ملعب 974 في راس أبو عبود، والذي "سيختفي" بمجرد نهاية البطولة، حيث سيجرى تفكيكه بسهولة لأنه مكون 974 حاوية، فإن العديد من الملاعب الأخرى لن تستضيف أي مقابلة في كرة القدم مرة أخرى، بعد هذه البطولة وكأس آسيا الصيف المقبل التي فازت قطر بحقوق استضافته.

لكن قطر تؤكد أنها ستكون استثناء عن سابقيها من مستضيفي المونديال في هذا الصدد، حيث أن لديها خطط وحلول للاستفادة من تلك الملاعب والاستادات بعد انقضاء المونديال.

ونقلت الوكالة عن "علي الدوسري" مدير منشآت في الدوحة قوله، إن بلاده تعتزم تقليص قطر سعة غالبية ملاعب كأس العالم بعد البطولة، حيث سيتم تحويل بعض المقاعد إلى هياكل أخرى بينما سيتم منح البعض الآخر كهبة لبلدان أخرى،

وعقب: "سيتم تقديمها للدول التي تحتاج إلى بنية تحتية رياضية" ثم تابع "سيسمح هذا بالترويج لثقافة كرة القدم وإلى حد أكبر حب الرياضة في جميع أنحاء العالم".

وبحسب "أسوشيتد برس" تعهدت قطر بمنح 170 ألف مقعد من تلك التي سيتم تفكيكها للدول النامية.

وذكرت الوكالة أن خطط الاستفادة من الملاعب بعد انقضاء البطولة ستشمل أيضا ملعب "لوسيل"، الذي تبلغ سعته 80 ألف متفرج، وستقام عليه المباراة النهائية

وبينما لا يوجد نادٍ سيستفيد منه، سيعرف نفس مصير الملاعب الأخرى، أي الاستفادة منه بطريقة أخرى.

وينتظر مصير مماثل "استاد البيت"، المعروف بكونه على شكل خيمة في مدينة الخور، وهو ملعب يتسع لـ 60 ألف مقعد ويستضيف المباراة الافتتاحية بين قطر والإكوادور في 20 نوفمبر/ تشرين أول، وبعد فترة وجيزة، مواجهة نارية بين إنجلترا والولايات المتحدة.

وتتمثل خطة "التخلص" من هذا الملعب الكبير، في إزالة الطبقة العليا منه بعد البطولة، مما يسمح بإعادة الاستفادة من المقاعد لاحقا.

وأشارت الوكالة إلى أن قطر ستقوم أيضا بدمج فندق خمس نجوم ومركز تسوق في مبنى الاستاد، وسيتم افتتاح مستشفى للطب الرياضي هناك.

وعلى نفس المنوال فإن ملعب الثمامة الذي يتسع لـ 40 ألف مقعد ويقع بالقرب من وسط الدوحة، سيتم خفض سعته إلى النصف.

بعد ذلك، سيتم استخدام ساحته لاحتضان مباريات كرة القدم وغيرها من الأحداث الرياضية، كما سيتم افتتاح عيادة رياضية وفندق في الموقع.

وفي وقت سابق، قال الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث "حسن الذوادي" إن جميع الملاعب تتوافق مع معايير الاستدامة، أي قابلة للتحويل بعد انتهاء البطولة..

ورغم ذلك، سيكون الاستثناء الوحيد هو استاد خليفة الدولي القريب من وسط الدوحة والذي شيد في عام 1976 تم تجديده على نطاق واسع لاستيعاب 40.000 متفرج، حيث سيستمر في احتضان المباريات.

استضاف الاستاد المستخدم في كثير من الأحيان كأس الخليج العربي وكأس العالم للأندية وبطولة العالم لألعاب القوى.

وقال مدير الاستاد "أحمد آل ثاني": "سيستمر استاد خليفة في استضافة المباريات والبطولات الكبرى".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر مونديال كأس العالم فيل أبيض استادات ملاعب كأس العالم

عبر قنوات "بي إن سبورتس".. إذاعة 28 مباراة من مونديال 2022 مجانا

مزجت الحداثة بالتراث.. 8 ملاعب تستعد لاحتضان مونديال قطر

كاتبة أمريكية: من الممتع التأمل في تصميم ملاعب المونديال بقطر