أعلن ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان"، الإثنين، أن المملكة ستقدم 2.5 مليار دولار لمشروعات مبادرة الشرق الأوسط الأخضر وميزانية أمانتها العامة، التي ستستضيفها على مدى العشر سنوات المقبلة.

جاء ذلك خلال كلمة "بن سلمان" بفعاليات الدورة الثانية لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والتي انعقدت، الإثنين، في شرم الشيخ بمصر، على هامش قمة الأمم المتحدة للمناخ "COP27".

وذكر ولي العهد أن المملكة سوف تستضيف مقر الأمانة العامة لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وهي حوار إقليمي بشأن المناخ.

وقال "بن سلمان" إن صندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي السعودي) يستهدف الوصول للحياد الصفري بحلول عام 2050، وقال إنه سيكون بذلك "من أوائل صناديق الثروة السيادية عالميا والأول في منطقة الشرق الأوسط في استهداف للوصول للحياد الصفري بحلول 2050".

وأضاف أن ذلك سيتم من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون ليكون من أوائل صناديق الثروة السيادية عالمياً، والأول في منطقة الشرق الأوسط، في استهداف الوصول للحياد الصفري بحلول عام 2050، بما يعزز دور الصندوق لاعباً رئيساً في دعم الجهود العالمية في مواجهة تحديات المناخ، مع الأخذ بعين الاعتبار الخطط التنموية للدول الأعضاء، وقدرتها على الانتقال المسؤول إلى أنظمة طاقة أكثر استدامة، وتشجيع الاستثمار فيها بالتعاون بين الحكومات والقطاع الخاص  والمنظمات الإقليمية والدولية.

ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر هي مثل قمة مناخ مصغرة، حيث تتضمن صناع القرار وقادة حكومات من الدول العربية وخارجها؛ وتهدف للعمل من أجل تحسين الوضع المناخي في منطقة الشرق الأوسط. وقد أطلق ولي العهد السعودي أول قمة لها في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021 بحضور 28 دولة.

وفي وقت سابق، الإثنين، وصل "بن سلمان" إلى شرم الشيخ لترؤس الجولة الثانية للمبادرة، بالمشاركة مع الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، الذي تستضيف بلاده فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ "COP27".