شهد مقرّ قمة المناخ (كوب 27) بمدينة شرم الشيخ شرقيّ مصر، الإثنين، توالي وصول القادة والوفود المشاركة قبيل انطلاق الفعاليات على المستوى الرئاسي.
ووصل الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" وأمين عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، مقرّ القمة التي انطلقت إجرائيًا الأحد، وتستمر حتى 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
واستقبل "السيسي" و"جوتيريش"، الوافدين لمقر القمة، وكان من أبرزهم الرؤساء: الإماراتي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، والفرنسي "إيمانويل ماكرون"، والبلغاري "رومين راديف"، والرواندي "بول كاجامي"، والجزائري "عبدالمجيد تبون".
كما استقبلا رؤساء الوزراء البريطاني "ريشي سوناك"، والإيطالية "جيورجيا ميلوني"، والهولندي "مارك روته"، والإسباني "بيدرو سانشيز".
وسجّل أيضًا استقبال "السيسي" وجوتيرش رئيس وزراء إثيوبيا "آبي أحمد علي"، في أول زيارة له لمصر منذ عام 2018، وسط أزمة بين بلاده من جهة، ومصر والسودان من جهة ثانية، بسبب ملف سد "النهضة" الإثيوبي ورفضه طلبهما عقد اتفاق للملء والتشغيل، وما رافق ذلك من تجميد المفاوضات منذ عام.
وكان من بين الواصلين أيضًا لمقر انعقاد المؤتمر، رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين".
ومن المقرر أن يفتتح الرئيس المصري فعاليات الشق الرئاسي من القمة، والتي تتضمن كلمات ومناقشات بشأن قضايا أبرزها: الانتقال العادل لتنفيذ الالتزامات المناخية، والأمن الغذائي، والتمويل المبتكر للمناخ والتنمية.
والأحد، انطلقت أعمال قمة (كوب) بشرم الشيخ على المستوى الإجرائي، وانتخب وزير الخارجية المصري "سامح شكري" رسميًا رئيسًا للمؤتمر خلفًا للبريطاني "ألوك شارما".
ووفق تصريحات "سيمون ستيل"، السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، الأحد، سيحضر المؤتمر 110 من رؤساء الدول والحكومات وسيشاركون في عدد من فعالياته.
وحسب "ستيل"، يشارك في القمة، آلاف منظمات المجتمع المدني، و26 ألفًا و500 شخص يمثلون الوفود الرسمية والهيئات، و3 آلاف و321 إعلاميًا، بإجمالي 44 ألفا و174 مشاركًا.
وأكد "ستيل" موافقة الوفود المشاركة في قمة المناخ بمصر على "إدراج بند تعويضات الخسائر والأضرار الناتجة عن الكوارث المناخية" على جدول أعمال القمة، وذلك لأول مرة منذ سنوات طويلة من المحاولات لإدراجه.
