وجهت واشنطن انتقادات ورسائل قاسية للقاهرة؛ بسبب مفاوضات قمة المناخ "كوب 27"، التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المطلة على البحر الأحمر.
جاء ذلك حسبما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصادر وصفتها بالمطلعة على المفاوضات الدائرة خلف الكواليس في قمة المناخ.
وقالت المصادر ذاتها إن المفاوضين المصريين بدلا من التركيز على الحد من الانبعاثات أو الضغط على الدول الأخرى لتحقيق أهدافها المناخية، ركزوا على المبالغ المالية التي ستخصصها الحكومات الغربية لدول جنوب الكرة الأرضية التي تتحمل وطأة أزمة المناخ.
وتحدث مصدر في المؤتمر للصحيفة العبرية قائلا إن المسؤولين الأمريكيين نقلوا رسائل قاسية إلى المضيفين المصريين، تؤكد أن القضية الأهم في هذا المؤتمر، المتمثلة في خفض الانبعاثات والضغط على الدول لتحقيق أهداف درجة الحرارة، انتقلت إلى هامش المناقشات.
وأوضح مصدر آخر، أنه في حالة عدم طرح القضية الرئيسية للنقاش، فمن المتوقع أن يصدر الأمريكيون وثيقة رسمية عن هذا الموضوع الثلاثاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال أحد المصادر: "قادة هذا المؤتمر لا يحاولون حتى الوصول إلى هدف الـ1.5درجة مئوية، فهو ليس مطروحاً على الطاولة".
وفي تصريحات لـ"هآرتس"، قالت "جاليت كوهين"، وزيرة البيئة الإسرائيلية التي تمثل إسرائيل في "كوب 27": يسود شعور بالغضب من المصريين لأنهم لا يفسحون مجالاً للحديث عن تخفيف تغير المناخ، وخوف من أن يتكرر ما حدث في جلاسكو".
وخلال خطابه بمؤتمر المناخ، شدد الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" على ضرورة أن تقدم الدول المتقدمة لنظيرتها النامية أموالاً لمواجهة التغير المناخي.
ودعا "السيسي" إلى إبرام اتفاقية تاريخية بين الاقتصادات المتقدمة والاقتصادات الناشئة تبذل فيها جميع الدول مزيداً من الجهد لخفض الانبعاثات هذا العقد؛ للوصول إلى هدف 1.5 درجة، وتقدم فيها الدول الغنية والمؤسسات المالية الدولية المعونة المالية والفنية اللازمة لمساعدة الاقتصادات الناشئة على تسريع انتقالها إلى الطاقات المتجددة.
ويأتي مؤتمر "كوب 27" في وقت يتعرض فيه قادة العالم لضغوط كبيرة لتعزيز تعهداتهم المناخية وضمان تقديم الدعم المالي للدول النامية التي تعتبر من أكبر ضحايا تغير المناخ.
ومن المتوقع أن يركز المندوبون في قمة المناخ بمصر على قضايا التمويل، الأربعاء، كما دعا التقرير إلى مضاعفة المنح والقروض المنخفضة الفائدة من الدول المتقدمة، من 30 مليار دولار سنوياً حالياً إلى 60 ملياراً بحلول عام 2025.
