استشهد شاب فلسطيني وأصيب 3 آخرون بجروح، والعشرات بحالات اختناق، الأربعاء، بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائليي، مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، لتأمين اقتحام المستوطنين "قبر يوسف".
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن شابا أصيب برصاص الاحتلال في بطنه وقدمه من مخيم بلاطة شرق نابلس، وصفت جراحه بالخطيرة، ونقل إلى مستشفى رفيديا، قبل أن يعلن لاحقا استشهاده.
وذكرت أن طواقمها تعاملت مع 3 إصابات بالرصاص المعدني، و57 حالة اختناق بالغاز، خلال اقتحام قوات الاحتلال منطقة قبر يوسف ومحيط مخيم بلاطة شرق نابلس.
وأكدت مصادر عائلية وطبية أن الشهيد هو "مهدي محمد حشاش" (18 عامًا)، أحد أعضاء كتيبة بلاطة.
مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال خلال اقتحام أعضاء من الكنيست لقبر يوسف شرقي #نابلس فجر اليوم
— Khair Eddin Aljabri (@Khair_Aljabri) November 9, 2022
- #عرين_الأسود أعلنت في بيان تصديها للاحتلال والاشتباك مع قواته التي دخلت المدينة بالمدرعات والجرافات
- ارتقاء الشهيد مهدي حشاش في اشتباك مسلح ووقوع 3 إصابات في اقتحامات شرق #نابلس pic.twitter.com/TbNSlZJeac
تَزّف فلسطين شهيد الفجر ، الشهيد المُشتبك مهدي حشاش من مُخيّم بلاطة في نابلس.
— Raghad🇵🇸 (@raghadm48) November 9, 2022
المجد للشُهداء. pic.twitter.com/suvoBHHppE
من جانبها، نعت كتائب شهداء الأقصى الشهيد "حشاش"، وقالت إنه من مقاتليها، معلنة أن عناصرها نصبوا كمينًا لقوات الاحتلال، واستهدفوها بالعبوات الناسفة، وحققوا فيها إصابات مؤكدة.
في المقابل، ووفق مصادر محلية، فإن مقاومين أطلقوا النار بكثافة على قوات الاحتلال في مخيم بلاطة وشارع عمان شرقي المدينة.
كما اندلعت مواجهات شديدة بين الشبان، وقوات الاحتلال التي أطلقت النار والغاز المسيل للدموع بكثافة.
ووفق شهود، فإن المستوطنين اقتحموا قبر يوسف، وهم داخل آليات الاحتلال وبحماية مشددة، ولم يستخدموا الحافلات.
مشاهد من اقتحام مجمع قبر يوسف في نابلس من قبل عدد من أعضاء الكنيست برفقة رئيس مجلس السامرة يوسي دغان pic.twitter.com/zwvtiWdJVh
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) November 9, 2022
صور من اقتحام المستوطنين لمقام يوسف في نابلس فجر اليوم الأربعاء pic.twitter.com/MJscHMQzlz
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) November 9, 2022
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن قوات الاحتلال سعت لتأمين اقتحام مجموعة من أعضاء الكنيست من حزبي الصهيونية الدينية، والقوة اليهودية، والحاخامات وقادة المستوطنات إلى "قبر يوسف".
ويأتي هذا الاقتحام بعد سماح أحد قادة جيش الاحتلال لمجموعة من المستوطنين وأعضاء كنيست إسرائيليين الثلاثاء، باقتحام القبر رغم التحذيرات من المخاطر الأمنية المترتبة على ذلك.
ويقتحم المستوطنون اليهود بشكل متكرر مدينة نابلس لأداء صلوات في "مقام يوسف"، تحت حراسة الجيش الإسرائيلي، لأداء طقوس دينية، لاعتقادهم بأنه قبر النبي "يوسف" عليه السلام.
وينفي الفلسطينيون صحة ذلك، ويقولون إن عمر القبر لا يتعدى 200 عام، وأنه يعود لرجل مسلم سكن المنطقة قديما، يدعى "يوسف دويكات".