قالت "سامانثا باور"، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية خلال زيارة إلى بيروت، إن الولايات المتحدة تعهدت بتقديم 72 مليون دولار مساعدات إنسانية للبنان بهدف المساعدة في إطعام مئات الآلاف من اللبنانيين الذين يكافحون وسط الأزمة، بحسب وكالة "رويترز".
وأوضحت "باور" أن المساعدات ستسمح بإضافة 660 ألف مستفيد جديد إلى قائمة الذين يتلقون الدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وذكر مسئول بالوكالة أنه قبل الإعلان، قدمت الوكالة الأمريكية بالفعل 260 مليون دولار مساعدات تنموية ومعونات للبنان في عام 2022.
ومنذ نحو 3 سنوات يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية غير مسبوقة، أدّت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية (الليرة) مقابل الدولار، فضلاً عن شحّ في الوقود والأدوية وهبوط حادّ بالقدرة الشرائية.
وبحسب البنك الدولى، يواجه لبنان ثلاث أزمات كبرى في وقت واحد: أزمة اقتصادية ومالية، وجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، وتبعات انفجار مرفأ بيروت ، وهو من أكبر الانفجارات غير النووية التي سُجِّلت على الإطلاق.
ومن المُرجّح أن تُصنّف الأزمة الاقتصادية والمالية ضمن أشد عشر أزمات، وربما إحدى أشد ثلاث أزمات، على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.
لقد أدَّت هذه الأزمات المتفاقمة إلى انخفاض في إجمالي الناتج المحلي الحقيقي يُقدَّر بنسبة 20.3% في 2020، ومن المتوقع أن ينكمش أكثر بنسبة 9.5% في 2021.
وتعاني البلاد من ارتفاع معدل التضخم الذي تجاوز 100%، ومن المتوقع زيادة معدل الفقر إلى 45% والفقر المدقع إلى 22%.
ويُقدَّر أن نحو 1.7 مليون لبناني قد أصبحوا تحت خط الفقر منهم 841 ألفاً دون خط الفقر الغذائي.
وتأتي المساعدات الأمريكية إلى لبنان بعد أيام من ترسيم الحدود البحرية بين البلد العربي ودولة الاحتلال الإسرائيلي.