4 ملايين شخص في لبنان بحاجة إلى مساعدات إنسانية

الجمعة 6 أكتوبر 2023 05:31 م

قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان عمران رضا، إن لبنان يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج نحو 4 ملايين نسمة إلى الغذاء ومساعدات أخرى، لكن أقل من نصف هذا العدد يحصل على المساعدات بسبب نقص التمويل.

وأضاف رضا، أن حجم المساعدة التي تقدمها المنظمة العالمية "أقل بكثير من الحد الأدنى لمستوى البقاء" الذي توزعه عادة.

وأشار إلى أنه على مدى السنوات الأربع الماضية، واجه لبنان "مجموعة مركبة من الأزمات المتعددة" يصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ عشر أزمات مالية واقتصادية شهدها العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر، مشيرا إلى أن هذا أدى إلى زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية للمواطنين.

ومنذ بدء الانهيار المالي في أكتوبر/تشرين الأول 2019، ظلت الطبقة السياسية في البلاد - التي ينحى عليها باللائمة جراء عقود من الفساد وسوء الإدارة - تقاوم الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي طالب بها المجتمع الدولي.

وبدأ لبنان محادثات مع صندوق النقد الدولي عام 2020 في مسعى لتأمين خطة الإنقاذ، ولكن منذ التوصل إلى اتفاق أولي العام الماضي، يبدي قادة البلاد ترددا في تنفيذ التغييرات المطلوبة.

نوه رضا إلى أن لبنان بلا رئيس منذ عام تقريبا وأن الكثير من مؤسساته لا تعمل، كما أنه لم يظهر حل سياسي في سوريا المجاورة حتى الآن.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 3.9 ملايين شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية في لبنان، بما في ذلك 2.1 مليون لبناني، و1.5 مليون سوري، و180 ألف لاجئ فلسطيني، وأكثر من 31 ألف فلسطيني من سوريا، وأكثر من 81 ألف مهاجر.

وقال رضا إن الأمم المتحدة قدمت العام الماضي مساعدات لنحو مليون سوري وأقل قليلا من 950 ألف لبناني "لذا فكل شيء يسير على مسار سلبي".

في عام 2022، تلقت الأمم المتحدة نحو 40% من التمويل اللازم، والاتجاه يبدو مماثلا حتى الآن "لكن بشكل عام، الموارد تنخفض بالفعل والاحتياجات تتزايد".

أضاف رضا: "في وضع مثل وضع لبنان، لا يحظى (الموقف) بالاهتمام الذي تحظى به بعض المواقف الأخرى، ولذا ينتابنا قلق عميق إزاء ذلك".

وبعد مرور أكثر من 12 عاما على اندلاع الصراع في سوريا، يستضيف لبنان "أكبر عدد من النازحين بالنسبة للفرد ولكل كيلومتر مربع في العالم"، حسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.

وقال رضا: "وفي المقابل، فإن ما نراه هو وضع أكثر توترا داخل لبنان" مضيفا أن هناك الكثير من "الخطابات السلبية للغاية" والمعلومات المضللة في لبنان بشأن اللاجئين السوريين، الأمر الذي "يثير التوترات، وبالطبع يثير المخاوف بين اللاجئين" مع وصف بعض ساسة لبنان لهم بأنهم يمثلون "تهديدا وجوديا".

وأكد رضا أنه يتحدث مع الصحفيين كي يحصل على الحقائق المتعلقة بالاحتياجات العامة في لبنان وما تحاول الأمم المتحدة القيام به لمساعدة الجميع على أساس الحاجة "(و)ليس على أساس المكانة أو (الشريحة) السكانية".

المصدر | أسوشيتد برس

  كلمات مفتاحية

لاجئون لبنان أزمة اقتصادية تمويل الأمم المتحدة

قلق أممي إزاء تدابير تمييزية بحق لاجئين في لبنان