للمرة الأولى.. إيران تصنع صاروخا باليستيا فرط صوتي

الخميس 10 نوفمبر 2022 03:24 م

أكّدت إيران الخميس أنها صنعت للمرة الأولى صاروخا باليستيا فرط صوتي وهو سلاح سريع ولديه القدرة على المناورة، لتوسّع بذلك قائمة الدول التي أعلنت أنها طوّرت هذه التكنولوجيا، ما يثير المخاوف من سباق جديد للتسلح.

وجاء الإعلان على لسان الجنرال "حاجي زاده"، قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني.

ونقلت وكالة فارس عن "حاجي زاده" قوله إن "هذا الصاروخ الجديد بإمكانه اختراق جميع منظومات الدفاع الصاروخي ولا أعتقد أنه سيتم العثور على التكنولوجيا القادرة على مواجهته لعقود قادمة".

ويحلّق الصاروخ الفرط صوتي بسرعات تزيد عن ستة آلاف كيلومتر في الساعة، أي خمس مرّات سرعة الصوت.

وأضاف "حاجي" زاده "هذا الصاروخ يستهدف منظومات العدو المضادة للصواريخ ويعتبر قفزة كبيرة في الأجيال في مجال الصواريخ".

وذكرت نشرة "جينز" أن الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت تشكّل تحديا لمصممي الرادارات بسبب سرعتها العالية وقدرتها على المناورة.

وتسعى دول عدة إلى تطوير صواريخ فرط صوتية التي أكّدت موسكو أنها استخدمتها في القتال في بداية هجومها في أوكرانيا.

يأتي هذا الإعلان فيما يحاول الغربيون منذ أكثر من عام إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في العام 2015 بين القوى الكبرى وطهران.

وأتاح اتفاق 2015 رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء خفض نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق "دونالد ترامب"، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردت بالتراجع تدريجا عن معظم التزاماتها.

وتبدو المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود، مستحيلة الآن.

وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني أعلنت إيران أنها اختبرت "بنجاح" صاروخا قادرا على حمل أقمار صناعية إلى الفضاء.

وأعربت الحكومات الغربية مرارا عن قلقها من إمكان تعزيز هذا النوع من عمليات الإطلاق تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، ليصبح بمقدور الجمهورية الإسلامية إطلاق رؤوس حربية نووية.

لكن إيران تصرّ على أنها لا تسعى لتطوير أسلحة نووية وأن عمليات إطلاق الأقمار الاصطناعية والصواريخ التي تنفّذها هي لأغراض مدنية أو دفاعية بحتة ولا تنتهك اتفاق العام 2015 أو أي اتفاق دولي آخر.

وفي حين حقّقت إيران وروسيا اللتان تخضعان لعقوبات غربية، تقاربا في الأشهر الأخيرة، أقرّت طهران في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني بأنها سلّمت مسيّرات لروسيا، لكن قبل الحرب في أوكرانيا. وتتّهم كييف والغرب موسكو باستخدام مسيّرات إيرانية الصنع في هجماتها على المدنيين والبنى التحتية.

تقدّم روسي 

أعلنت كل من روسيا وكوريا الشمالية والولايات المتحدة في 2021 أنها أجرت اختبارات لصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، لكن روسيا تبدو متقدّمة في هذا المجال بأنواع عدة من هذه الصواريخ. 

في مارس/آذار، في الأسابيع الأولى من غزو أوكرانيا الذي بدأ يوم 24 فبراير/شباط أعلنت روسيا أنها استخدمت صواريخ "كينجال" فرط الصوتية ما شكّل سابقة على الأرجح، إذ لم تعلن موسكو في السابق استخدام هذا النوع من الأسلحة إلا للاختبارات.

من جهتها، تعمل الصين على مشاريع عدة يبدو أنها مستوحاة مباشرة من البرامج الروسية، وفقا لدراسة أجراها مركز بحوث الكونغرس الأميركي. وهي اختبرت خصوصا مركبة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت يصل مداها إلى ألفي كيلومتر.

وخلافا لما يعتقد، فإن الصواريخ فرط الصوتية ليست بالضرورة أسرع من الصواريخ البالستية. والفرق الكبير بينهما هو أن الصاروخ فرط الصوتي يمكنه المناورة ما يصعّب توقّع مساره واعتراضه.

ويمكن لأنظمة "ثاد" المضادة للصواريخ اعتراض مقذوفات عالية السرعة، لكنها مصممة لحماية منطقة محدودة. إذا كانت قذيفة فرط صوتية فإن أنظمة رصد صواريخ التي تقيس مصادر الحرارة، قد لا تتعرف على الصاروخ إلا بعد إلقائه، وعندها يكون الأوان فات لاعتراضه.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

إيران صاروخ صاروخ بالستي فرط صوتي

طهران تتهم دولا بتعليم المحتجين الإيرانيين صناعة الأسلحة

واشنطن تشكك في صحة تطوير صواريخ إيرانية فرط صوتية