مع اقتراب مواجهة دبلوماسية.. طهران توافق على استقبال خبراء وكالة الطاقة الذرية

الخميس 10 نوفمبر 2022 06:12 م

أفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس أن إيران وافقت على زيارة لخبراء الوكالة هذا الشهر لتقديم إجابات انتظرتها طويلا الوكالة التابعة للأمم المتحدة ومجلس محافظيها المؤلف من 35 دولة، بشأن مصدر جزيئات يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع.

ومع ذلك، لم تقدم إيران جديدا. وجاء عرضها قبل الاجتماع الفصلي لمجلس المحافظين الأسبوع المقبل، حيث يقول دبلوماسيون إنهم يعتقدون أن القوى الغربية ستدفع خلاله من أجل إصدار قرار يدعو إيران إلى التعاون، وهي خطوة عادة ما تشعر طهران بالقلق حيالها.

يرى العديد من الدبلوماسيين أن عرض إيران هو محاولة مكشوفة لتقليل الدعم لقرار آخر بعد إصدار قرار مماثل في يونيو/حزيران، على الرغم من عدم وجود تقدم ملموس، لكن لا يوجد ما يشير إلى أن تحرك طهران سيؤدي إلى إحباط القرار المتوقع بانتقادها رسميا في مجلس المحافظين.

وجاء في أحد التقريرين السريين للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران، اللذين أُرسلا إلى الدول الأعضاء يوم الخميس قبل اجتماع مجلس المحافظين، "أحيط (المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي) علما باقتراح إيران عقد اجتماع فني آخر مع كبار مسؤولي الوكالة في طهران قبل نهاية الشهر، لكنه يشدد على أن هذا الاجتماع يجب أن يهدف إلى توضيح هذه القضايا وحلها بشكل فعال".

وأضافت الوكالة أنها "تتوقع في هذا الاجتماع أن تبدأ في تلقي تفسيرات ذات مصداقية فنية من طهران بشأن هذه القضايا، بما في ذلك الوصول إلى المواقع والمواد، وكذلك أخذ العينات على النحو المناسب".

وقال دبلوماسي بارز إن الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها تأمل في أن يكون الاجتماع بداية لعملية تسفر عن إجابات لكن هناك حاجة أيضا إلى إحراز تقدم ملموس في الاجتماع نفسه.

وأبلغ "جروسي" رويترز يوم الأربعاء أن الاجتماع سيعقد "في غضون أسبوعين".

وأصبحت هذه المسألة عقبة في الطريق نحو عقد محادثات أوسع لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع القوى العالمية، حيث تطالب طهران بإغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها لن تخضع للضغوط السياسية ومهمتها هي المحاسبة على جميع المواد النووية. ويبدو أن وجود المواد التي لم يتم الإفصاح عنها في هذه المواقع يمثل مشكلة، وبالتالي فهي مسألة يجب أن تستمر في نظرها حتى يتم حلها.

وقال المصدر الدبلوماسي عندما سئل عن الاجتماع المزمع عقده في طهران "يمكنك أن ترى أن إيران دائما تنتهج نمطا مماثلا. ففي مواجهة كل مجلس للمحافظين، هناك شيء يحاولون القيام به قبل انعقاد المجلس مباشرة. لذلك من الناحية التاريخية، هناك نمط ما" مشيرا إلى لقاءات سابقة وعروض سبقت اجتماعات مجلس المحافظين في الماضي.

وكبح اتفاق 2015 الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات الغربية. وفي عام 2018، سحب الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" بلاده من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات الأمريكية على طهران. وردت إيران بانتهاك قيود منصوص عليها في الاتفاق.

وأظهر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الآخر، الذي صدر يوم الخميس واطلعت عليه رويترز أيضا، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب تقلص بشكل طفيف، حيث انخفض بنحو 267 كيلوجراما إلى ما يقدر بنحو 3673.7 كيلوجرام، وهو ما زال يتجاوز بكثير 202.8 كيلوجرام المسموح به بموجب الاتفاق.

وزاد مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60%، وهي قريبة من مستوى تصنيع الأسلحة البالغ نحو 90%، بنحو 6.7 كيلوجرام إلى أكثر من 62 كيلوجراما. وهذا كاف للغاية، في حالة زيادة التخصيب، لصنع قنبلة نووية واحدة.

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

إيران الطاقة الذرية إيران الطاقة الذرية

أمريكا ودول أوروبية يقدمون مشروع قرار لوكالة الطاقة الذرية يدين عدم تعاون إيران