مهرجان نور الرياض يسعى لزيادة اهتمام السعوديين بالفنون

الخميس 10 نوفمبر 2022 09:49 م

في العاصمة السعودية، تتوهّج كرة حمراء ضخمة خارج مكتبة الملك فهد الوطنية، وتضيء أعمدة ملونة ضفاف بحيرة في منتزه شهير، وتزيّن تصاميم أخرى على جدران من الطوب قلعة بنيت قبل 130 عاما... كلّها مشاهد من مهرجان "نور الرياض" الهادف الى تشجيع سكان المملكة على التعمّق في الفنون الجميلة.

وتسعى المملكة، في إطار خطة إصلاحات بدأت منذ سنوات، الى تقديم نفسها كوجهة سياحية وثقافية، ونظّمت في هذا الإطار في السنوات الأخيرة معارض لأسماء كبيرة في عالم الفن المعاصر، بينها "ديزرت إكس" في وسط جبال الحجارة الرملية في العلا في شمال البلاد غير المكتظ بالسكان.

أما مهرجان "نور الرياض" فيقام في 40 موقعا في العاصمة التي تضمّ أكثر من سبعة ملايين شخص، لم يعتد كثير منهم على زيارة معرض من قبل.

وتقول المنسّقة الفنية السعودية جمانة غوث لوكالة فرانس برس إنّ "أوضاعا اجتماعية واقتصادية مختلفة تتفاعل مع التركيبات... إنه أمر مدهش"، مضيفة "لسنا حقا شعباً نشأ مع الفن".

وتتابع أنّ المشروع يستهدف "على وجه التحديد أولئك الذين لا يستطيعون حتى السفر. نحن نأتي بالفن إليهم".

أما المنسّقة الفنية الأخرى في المهرجان غيداء المقرن فتقول إن التركيز على الأماكن العامة التي يتم ارتيادها بشكل كثيف يعني أنّ "هذه القطع الفنية تعرض في الأماكن العادية بالنسبة الى السكان".

وتضيف "أعتقد أن هذا هو دور الفن: أن يأتي ويستفز لنرى كيف سيجري التفاعل معه".

وتضمنت فعاليات إطلاق "نور الرياض" عرضا ضوئيا في منتزه استُخدمت فيه 2000 طائرة مسيّرة، وحفلا صاخبا في الصحراء خارج المدينة، حيث أُنشئت منصة لتنسيق الأغاني تحت هرم كبير متوهج مقلوب.

تجنّب السياسة 

مساء السبت، تجوّل عادل شكر مع زوجته وشقيقتها بالقرب من تركيب ضوئي للفنانة غيزيلا كولون من بورتوريكو، مندهشا من الضوء الذي يلمع من بحيرة اصطناعية على مقربة منه.

وتساءل "الضوء ... كيف وضعوه هناك؟ كيف يوزعون الضوء؟ إنه كالفن بالفعل".

المصدر | ا ف ب

  كلمات مفتاحية

مهرجان نور الرياض فنون

السعودية تدشن مهرجان الممالك القديمة بمشاركة 1600 درون مضيئة

على خطى الحبيب.. كيف تعيد السعودية سرد حادثة الهجرة من خلال الفن؟