كشف قائد "كتيبة 13" في لواء "جولاني" بالجيش الإسرائيلي العقيد "إيريز الكاباتس"، السبت، تفاصيل مثيرة تعرض لأول مرة، حدثت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، وتحديدًا في حي الشجاعية، عندما تم أسر الجندي "أورون شاؤول".

ونقلت القناة "12" العبرية عن "الكاباتس" حديثه عن "الليلة السوداء" كما وصفها بعد مرور 8 سنوات، على مقتل 8 جنود في "أصعب معارك الحرب"، أسرت خلالها "حماس" الجندي "شاؤول"، كما أن جنديا آخر أحرق نفسه العام الماضي، متأثرا بما جرى خلال هذه الليلة.

وقال "الكاباتس": "لا تزال تدوي في رأسي أصوات الحرب، ولا زلت أتخيل ساحة المعركة أمامي طوال الوقت، لا زلت أسمع الصراخ والنداءات والانفجارات، أنا ببساطة أرى المعركة أمام عيني مباشرة وعيناي مفتوحتان، يمكنني سماع الانفجارات، والصواريخ المضادة، ونيران المدافع الرشاشة، أسمعها طوال الوقت".

وأضاف: "لا أنام جيدا في الليل، يومها عبرنا السياج الحدودي، وفي غضون ثوان قليلة أُصيب ضابط تحت إمرتي بجروح خطيرة، لدينا طاقم دبابة آخر انقلبت دبابته، وتم إطلاق النار علينا من جميع الاتجاهات باستخدام الهاون، والصواريخ المضادة، وأسلحة القناصة".

وتابع "الكاباتس": "أقل من 20 دقيقة، أول شيء أراه أمام عيني هو عربة مدرعة محترقة سرت باتجاهها وعند مدخلها أرى صورة لا أرغب في أن يراها أحد، لجنود محترقين، هذه صورة عالقة في رأسي حتى يومنا هذا".

وختم حديثه بالقول: "لقد أوعزت بدخول القوة إلى فخ الموت في الشجاعية".

وسبق أن اعترف اللواء "غسّان عليان" القائد الميداني لكتيبة "جولاني" المقاتلة المختارة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي خاضت المعركة البريّة لجيش الاحتلال في أول أيام الاجتياح البري لقطاع غزة في حي الشجاعية، أنها من أصعب المعارك التي خاضها طوال خدمته في الجيش.

وأصيب "عليان" في الاشتباكات التي وقعت خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في حي الشجاعية عام 2014.

وكان الجيش الإسرائيلي ينظر إلى معركة حي الشجاعية على أساس أنها "بوابة الدخول للمدينة السفلى"، في إشارة إلى شبكة الأنفاق التي حفرتها المقاومة الفلسطينية تحت غزة؛ ما دفعها إلى شن حملة انتقامية من الحي تسببت في استشهاد 72 فلسطينيا وإصابة المئات.