غادر ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، الإثنين، المملكة للمشاركة فى قمة العشرين التي تنطلق الثلاثاء في مدينة بالي الإندونيسية بحضور 17 رئيس دولة على رأسهم الرئيس الأمريكي "جو بايدن" ونظيره الصيني "شي جين بينج".

وتبحث القمة أزمة الطاقة في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، ويتوقع أن تتبنى اتفاقا يعزز مبادئ التحول إلى الطاقة النظيفة.

بينما تقدم الدولة المستضيفة مسودة لخريطة طريق ترسخ التعاون بين الدول في مجال تحويل الطاقة والاستجابة للتحديات التي تواجه الدول النامية. 

ووفق بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي، فإن ولي العهد سيترأس وفد بلاده إلي القمة، التي سبق انطلاقها لقاءً بين "بايدن" و"بينج"، قبل أن يجري جولة آسيوية.

ولم يشر البيان إلى إمكانية عقد ولي العهد اجتماعا على هامش القمة مع الرئيس الأمريكي وسط توتر العلاقات بين بلديهما على خلفية خفض تحالف "أوبك+" بقيادة المملكة إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل اعتبارا من مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

ويرى مراقبون أن جميع الاحتمالات لا تزل مفتوحة سواء بزيادة التوتر أو احتوائه بين واشنطن والرياض على خلفية خفض إنتاج "أوبك+".

ووفق الخبراء، فإن وزير الطاقة السعودي فتح في وقت سابق الباب أمام إمكانية إجراء "أوبك+" خفضا جديدا لإنتاج النفط، مستشهدا بإغلاقات كورونا في الصين، والركود الناتج عن رفع الفائدة لمكافحة التضخم، الأمر الذي قد يزيد من الاحتقان والغضب الأمريكي.

بينما يرون أن أي اجتماع بين "بايدن" و"بن سلمان" ربما يؤدي إلى احتواء الأزمة والتوتر بين البلدين بشكل كبير، لا سيما بعد قول مسؤولين في واشنطن إن الرياض أقدمت على تنفيذ خطوات بناءة في هذا الصدد.

وبحسب البيان السعودي، فإن "بن سلمان" الذي يشغل أيضا منصب رئيس الوزاراء، سيزور عددا من الدول الأسيوية بعد مشاركته في قمة  العشرين؛ بغرض تعزيز العلاقات معها.

وذكر البيان أن ولي العهد سيلتقي خلال هذه الزيارة بقادة الدول التي سيحل فيها، وعدداً من المسؤولين؛ لبحث العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.