بلومبرج: أردوغان يتحول إلى وسيط قوي بقمة العشرين

الاثنين 14 نوفمبر 2022 03:35 م

لطالما  واجه الزعيم التركي "رجب طيب أردوغان" انتقادات حادة خلال مشاركاته في الاجتماعات الدولية السابقة، لا سيما من قبل قادة مجموعة العشرين؛ جراء سياساته الداخلية والخارجية التي يصفونها بـ"القمعية والتخريبية بشكل مفرط"، وهو ما تنفيه تركيا مرارا.

غير أن الوضع في قمة العشرين التي تنطلق الثلاثاء في مدينة بالي الإندونيسية يشهد ما يمكن وصفه بالانقلاب، حيث تحول "أردوغان" إلى وسيط قوي بشكل مفاجئ بسبب نجاحه بمساعدة الأمم المتحدة في إبرام اتفاقية الحبوب بين أوكرانيا وروسيا.

وأشارت وكالة "بلومبرج" إلى أن "أردوغان" يصل قمة العشرين هذه المرة بثقة متزايدة بعد أن نجح في عكس العديد من التوقعات؛ على سبيل المثال إبرام اتفاقية الحبوب في يوليو/تموز، وفيما بعد أقنع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" باستئناف العمل بالاتفاقية التي من شأنها الحد من تضخم أسعار الغذاء على الصعيد العالمي.

في سبتمبر / أيلول، ساعد "أردوغان" أيضًا في التوسط في تبادل رفيع المستوى لـ 270 سجينًا بين روسيا وأوكرانيا.

وكنتيجة مباشرة لذلك، كشف مستشار مجلس الأمن القومي الأمريكي، "جيك سوليفان"، أن "أردوغان" سيكون من بين الرؤساء القلائل الذين سيلتقي بهم الرئيس الأمريكي خلال قمة العشرين بإندونسيا، معربا في الوقت ذاته عن تقدير واشنطن لدور أنقرة في إبرام واستئناف اتفاقية الحبوب.

ونقلت "بلومبرج" عن 3 مصادر مطلعة قولها إن "أردوغان سوف يبحث في إندونيسيا عن اعتراف أكبر كرئيس لقوة إقليمية تلعب دورًا متزايدًا من أوكرانيا إلى سوريا وليبيا، حيث تنشر تركيا قوات أو مستشارين على الأرض".

ووفقًا لمسؤول آخر مطلع على المناقشات، فإن إندونيسيا تسعى بصفتها مضيفة لقمة العشرين؛ لتوسيع اتفاقية الحبوب الأوكرانية لتشمل الأسمدة، وستلعب تركيا دورًا في ذلك.

المصدر | بلومبرج/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

رجب طيب أردوغان الرئيس التركي قمة العشرين وسيط قوى وسيط قوي

انطلاق أعمال قمة مجموعة العشرين وسط دعوات لإنهاء الحرب بأوكرانيا