قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إن بلاده "ستتخذ كل ما هو ضروري" لحماية حدودها والقضاء على "التهديدات" التي يشكّلها حزب "العمال الكردستاني".

جاء ذلك ردا على سؤال حول عملية حدودية محتملة للقوات المسلحة التركية في سوريا، بعد الهجوم الذي استهدف مدينة إسطنبول، قبل أيام.

وفي مؤتمر صحفي بالعاصمة بالي، أضاف "أردوغان": "في الوقت الحالي، الاستجوابات جارية، والتحقيق جار.. التحقيق جار إلى ما يؤدي هذا الخيط".

وتابع: "على العالم كله أن يعرف أنه سيتم اتخاذ كل ما هو ضروري بعد نتائج التحقيق".

والأربعاء، توقعت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسيّة، أن تبدأ تركيا عملية عسكرية كبرى في سوريا، ضد مواقع حزب العمال الكردستاني (ب ك ك)، عقب تفجير إسطنبول الذي أودى بحياة 6 مدنيين، وأصاب العشرات.

وكانت وكالة "رويترز"، نقلت الثلاثاء، عمن قالت إنه مسؤول تركي كبير (لم تسمه)، قوله إن أنقرة تعتزم ملاحقة أهداف في شمال سوريا، بعد أن تكمل عمليتها ضد مسلحي "العمال الكردستاني" في شمال العراق.

وقال المسؤول إن التهديدات التي يشكّلها المسلحون الأكراد أو تنظيم (الدولة الإسلامية) "داعش" لتركيا غير مقبولة، مضيفاً أن أنقرة ستقضي على التهديدات على حدودها الجنوبية "بطريقة أو بأخرى".

وتابع: "سوريا مشكلة أمن قومي بالنسبة لتركيا.. هناك عمل يجري القيام به بالفعل في هذا الصدد".

وأضاف المسؤول التركي: "هناك عملية جارية ضد حزب العمال الكردستاني في العراق. وهناك أهداف معينة في سورية بعد استكمال هذا".

وفي السياق، شددت وزارة الدفاع التركية، في بيان الثلاثاء، على أن الإرهابيين المسؤولين عن التفجير الذي وقع في إسطنبول سيدفعون ثمن فعلتهم.

وأوضحت أن "الإرهابيين الذين لم يجرؤوا على الوقوف أمام القوات التركية في شمالي سورية والعراق، أظهروا للعالم مرات عديدة مدى دناءتهم باستهدافهم المدنيين".

وأضافت: "هناك من يصر على عدم اعتبار المنظمات الإرهابية، خصوصاً حزب العمال الكردستاني والوحدات الكردية أعداء للإنسانية والشعوب".

وهددت تركيا مرارا بإطلاق عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، لإبعاد المجموعات الكردية عن حدودها، إلا أن معارضة الولايات المتحدة وأيضا روسيا حالت دون ذلك.

وتدعم الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية بالعتاد والسلاح والتدريب والمشورة العسكرية، وأيضا على المستوى المالي والسياسي.

ولطالما عاب الرئيس التركي على واشنطن إرسالها "آلاف الشحنات من المعدات العسكرية إلى التنظيمات الإرهابية في شمال سوريا"؛ برا عبر الحدود مع العراق، وجوا عبر الطيران.

إضافة إلى ذلك، فإن هناك تواجد لقوات تابعة للنظام السوري في مناطق سيطرة "قسد"، وفق اتفاقات رعاها الجانب الروسي سابقاً، وبالتالي يستبعد مراقبون أي توغّل بري تركي في الشمال السوري من دون توافق مع موسكو وواشنطن.