قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إنه يثق بما قالته روسيا عندما أكدت أن ليس لها علاقة بحادث إطلاق الصاروخ على بولندا، قبل أن يؤكد الرئيس البولندي "أندريه  دودا" أن الصاروخ الذي أصاب قرية وأودى بحياة شخصين في بولندا لم يكن هجوما مستهدفا ولا يوجد دليل على أن روسيا أطلقت الصاروخ.

ولفت "أردوغان" الأربعاء، على هامش قمة العشرين في العاصمة بالي، إلى أن "البيانات تشير إلى أن روسيا لا علاقة لها بحادثة سقوط صاروخ في بولندا".

وأضاف: "أثق بما قالته روسيا عندما أكدت أن ليس لها علاقة بحادث بولندا"، متابعا: "الإصرار على أن الصواريخ التي أطلقت على بولندا روسية الصنع ليس إلا استفزاز".

ولفت الرئيس التركي إلى أن "الولايات المتحدة وبعض البلدان الأوروبية الأخرى تقول إن الصواريخ التي أطلقت على بولندا ليست روسية".

وأكد "أردوغان" أن عددا من دول الناتو ناقشت حادث بولندا وتوصلت إلى استنتاج مفاده أن روسيا لا علاقة لها به.

واختتم القول بأنه تلقى خلال المفاوضات مع المستشار الألماني "أولاف شولتس" معلومات تفيد بأن الحادث في بولندا "قد يكون خطأ تقنيًا".

يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات أدلى بها "دودا" من العاصمة وارسو، قال فيها إن "الصاروخ الذي أصاب قرية وأودى بحياة شخصين في بولندا، لم يكن هجوما مستهدفا، ولا يوجد دليل على أن روسيا أطلقت الصاروخ".

وأضاف أنه من المرجح بشدة أن الصاروخ الذي سقط بالقرب من الحدود البولندية مع أوكرانيا الثلاثاء، كان صاروخا أوكرانيا مضادا للطائرات.   

وأدت الواقعة إلى رفع حلف شمال الأطلسي (ناتو) وبولندا العضو بالحلف حالة التأهب، قبل أن يلتقي سفراء الناتو من أجل إجراء "محادثات أزمة" الأربعاء.

من جهتها، أكدت موسكو أن  روسيا "لا علاقة لها" بسقوط الصاروخ ورحبت بـ"ضبط النفس" الأمريكي في هذه الحادثة التي أثارت توترا شديدا.

وقال المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف"، إن "روسيا لا علاقة لها بالحادثة التي حصلت في بولندا".

وأضاف: "في هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى ردّ فعل يتميز بضبط النفس وبمهنية أكبر من الجانب الأميركي"، منددًا بـ"هستيريا" من طرف "مسؤولين كبار لدول عدة".

وبولندا التي تقع على حدود أوكرانيا، عضو في الناتو، وينتشر على أرضها نحو 10 آلاف جندي أمريكي.