ووقعت المذكرة بالأحرف الأولى، على هامش أشغال منتدى الاستثمار العالمي، المنعقد في مدينة مراكش المغربية، ووقعها المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في المغرب (حكومي)، "عبدالرحيم الحافظي"، ورئيس شركة المياه الوطنية لإسرائيل "ميكوروت"، "إسحاق أهارونوفيتش".

وقالت الوكالة المغربية الرسمية، إن المذكرة تهدف إلى وضع إطار للتعاون بين الطرفين في مجالات تحلية مياه البحر، وتحسين أداء المنشآت، من خلال تطوير الرقمنة ونظم المعلومات الجغرافية، وجودة المياه، وتدبير الأوحال الناتجة عن محطات معالجة مياه الشرب، إضافة إلى تبني التقنيات المبتكرة.

ويعتزم الطرفان "تعزيز البحث وتقوية القدرات، وكذلك تطوير مجالات التواصل والتوعية في قطاعي الماء الصالح للشرب والتطهير السائل".

ونقلت الوكالة عن "الحافظي"، قوله عقب حفل التوقيع على هذه الاتفاقية، إن "هذه الشراكة ستمكن الهيئتين من تبادل الخبرات والتجارب".

وأوضح أن مكتبه، "سعيد جدا بتقاسم تجربته مع نظيره الإسرائيلي، والاستفادة من خبرة شركة المياه الإسرائيلية هذه، لا سيما في مجال تحلية مياه البحر".

في المقابل، أعرب المدير العام لشركة "ميكوروت"، "أميت لانج"، في تصريح مماثل، عن اعتزازه بالتوقيع على هذه المذكرة من أجل التصدي لآثار التغيرات المناخية.

كما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن "لانج" قوله إن المغرب سيستفيد بشكل كبير من الابتكارات الإسرائيلية في مجال تكنولوجيا المياه، مشيراً إلى أن المملكة تواجه إجهاداً مائياً بسبب الجفاف والتغيرات المناخية.

وكان مسؤول في المديرية العامة للماء التابعة لوزارة التجهيز والماء في المغرب، قال لوكالة "رويترز"، قبل أسابيع، إن بلاده تهدف إلى تحلية مليار متر مكعب من مياه البحر ‬‬‬سنوياً على المدى المتوسط إلى البعيد، لسد النقص في مياه الشرب والري.

وأضاف: "سيتم تعزيز مكتسبات تحلية مياه البحر عبر مشاريع في الأفق البعيد لبلوغ ما يناهز مليار متر مكعب على المدى المتوسط والبعيد في مختلف الأحواض ذات الواجهة الساحلية ببلادنا".

ووفق ما تشير إليه الوكالة، تواجه المملكة المغربية موجة جفاف تعتبر الأسوأ منذ 3 عقود.

واستأنف المغرب وإسرائيل علاقاتهما الدبلوماسية أواخر العام 2020، في إطار اتفاق ثلاثي اعترفت بموجبه الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، المتنازع عليها مع جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "البوليساريو" المدعومة من الجزائر.

وتسارعت وتيرة التقارب بين المغرب وإسرائيل منذ التطبيع الدبلوماسي الذي تمّ بينهما في ديسمبر/كانون الأول 2020، في إطار "اتفاقات إبراهيم"، التي أبرمت بين إسرائيل ودول عربية عدّة، بدعم من واشنطن.