اعتبر موقع استخباراتي فرنسي، أن وزير الخارجية الفرنسي السابق "جان إيف لودريان" لا يزال يلعب دورا رئيسيا في تطوير العلاقات والتعاون الثنائي بين باريس وأبوظبي.

واستشهد الموقع بالزيارة التي أجراها "لودريان" لأبوظبي مؤخرا بالتزامن مع وجود وزير الثقافة الفرنسية الحالية "ريما عبدالملك" بالعاصمة الخليجية، ومشاركتهما في فعالية رسمية عقدت في جامعة السوربون بأبوظبي في 14 نوفمبر/ تشرين ثان الجاري.

الفعالية التي جاءت تحت عنوان "The third Entretiens d'Abu Dhabi” وصفت بأنها تبادل مفتوح يجمع بين فرنسا والإمارات، وضمت العديد من اللاعبين الرئيسيين في العلاقات الثنائية الإماراتية الفرنسية، وفق موقع "إنتليجنس أون لاين".

وزارت وزيرة الثقافة الفرنسية "ريما عبدالملك" أبو ظبي للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة لمتحف اللوفر أبوظبي.

وأوضح الموقع أنه بشكل غير متوقع، قبل "لودريان"، الذي كان في زيارة خاصة إلى أبو ظبي في ذلك الوقت، دعوة لحضور الحدث السابق.

وتلقى "لودريان" الدعوة من الجهة المنظمة للفعالية، وهي غرفة التجارة والصناعة الفرنسية (CCI) في الإمارات.

ولم يخجل "لودريان" من طلب الكلمة خلال وجوده بالفعالية التى رعاها وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية "ثاني بن أحمد الزيودي" الذي لم يحضر الفعالية.

وخلال كلمته تحدث "لودريان" عن دوره في تكوين ما وصفها بالعلاقة الاستراتيجية الثنائية الفرنسية الإماراتية.

كان العديد من اللاعبين الرئيسيين في الشراكة بين باريس وأبو ظبي من بين الحضور عندما تحدث لودريان، من بينهم "إلياس قسيس"، المدير المحلي لشركة توتال إنرجيز، و"إسماعيل عبد الله" الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا - إحدى الشركات التابعة لصندوق الثروة السيادية مبادلة.

ووفق "إنتلجنس أونلاين"، كانت هذه هي الرحلة الـ24 التي يقوم بها لو دريان إلى الإمارات، حيث أجرى 23 منها أثناء عمله وزيراً، مما يجعلها ثاني أكثر دوله زارها بعد ألمانيا.

تنتشر الشائعات بين صفوف الدبلوماسيين الفرنسيين نتيجة هذه الزيارة الأخيرة، حيث يرى بعض الممثلين أن الوزير السابق قد يحل محل السفير الفرنسي السابق لدى الإمارات، "كزافييه شاتيل دي برانسيون"، الذي انضم مؤخرا للخلية الدبلوماسية للرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون".