قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن مشرّعين أمريكيين طالبوا إدارة الرئيس "جو بايدن" برفع الحظر عن تصدير الطائرات المسيرة الأمريكية المتطورة إلى أوكرانيا، كرد على تلقي روسيا كميات كبيرة من الطائرات المسيرة الإيرانية، والتي استخدمتها موسكو في استهداف البنى التحتية المدنية في كييف.

وأوضحت الصحيفة أن الرسالة جاءت بتاريخ 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ووقع عليها أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وأن تلك الرسالة اعتبرت أن تكنولوجيا الطائرات المسيرة الأمريكية المتطورة والمحظورة على أوكرانيا "من شأنها أن تساعد كييف في السيطرة على أراضيها واكتساب زخم في ساحة المعركة".

وتتحدث الرسالة عن وجوب سماح إدارة "بايدن" بمنح أوكرانيا طائرات مسيرة من طراز MQ-1C، أو "جراي إيجلز"، وهي طائرات مسيرة يمكنها الطيران لأكثر من 24 ساعة، وتتمتع بقدرات شديدة التطور في تنفيذ الهجمات والمراقبة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في الأسابيع القليلة الماضية من الحرب المستمرة منذ نحو تسعة أشهر، زودت إيران روسيا بطائرات مسيرة تقصف المراكز السكانية الأوكرانية والبنية التحتية المدنية، والتي قال المشرعون إنها أعطت روسيا ميزة في ساحة المعركة. وقالوا إن الأوكرانيين يجب أن يكون لديهم ترسانة من الولايات المتحدة لمواجهة ما تلقته روسيا.

وأشارت إلى أن البنتاجون رفض طلب أوكرانيا للحصول على هذا النوع من الطائرات المسيرة في وقت سابق من الشهر الجاري.

ويشعر مسؤولون أمريكيون، في بعض الأحيان، بالقلق من إمكانية سرقة التكنولوجيا الموجودة على متن هذه الطائرات المسيرة في ساحة المعركة.

وفي 5 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الهولندية أن هولندا، إلى جانب الولايات المتحدة وجمهورية التشيك، ستزود أوكرانيا بمعدات عسكرية ثقيلة، بما في ذلك 90 دبابة و1100 طائرة مسيرة، كجزء من حزمة مساعدات عسكرية.

وكثفت روسيا، خلال الأسابيع الأخيرة من هجماتها الصاروخية وباستخدام الطائرات المسيرة على مدن أوكرانية، استهدفت بنى تحتية عسكرية ومدنية، ما تسبب بقطع المرافق عن أماكن متعددة بالبلاد، بما فيها العاصمة كييف.