أعلنت السعودية والعراق، الخميس، التزامهما بقرار مجموعة "أوبك بلس" الأخير حول خفض إنتاج النفط والمستمر حتى نهاية العام المقبل، كما أكد البلدان عملهما على تطوير العلاقات الثنائية، خصوصاً في قطاعات النفط والطاقة والصناعات البتروكيماوية.

جاء ذلك، خلال لقاء جمع وزير الطاقة السعودي "عبدالعزيز بن سلمان"، مع وزير النفط العراقي "حيان عبدالغني" في الرياض.

وقال بيان مشترك عقب اللقاء، إن الاجتماع بحث "حرص العراق والمملكة العربية السعودية على تعزيز آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين وبما يحقق المصالح المشتركة".

ونقل البيان عن وزير الطاقة السعودي قوله إن دعوة نظيره العراقي "تأتي في إطار اهتمام المملكة بتعزيز العلاقات مع الأشقاء في العراق والعمل على تسريع تنفيذ المشاريع المشتركة في مجالات عدة".

ودعا إلى تشكيل اللجان المشتركة لحسم المشاريع التي تم الاتفاق عليها في وقتٍ سابق، بقطاعات استثمار الغاز والربط الكهربائي ومشاريع البتروكيماويات".

وعبّر عن "استعداد بلاده للتعاون مع العراق لإقامة المشاريع المشتركة في جميع القطاعات التي يحتاجها".

وأشاد "بالإمكانيات البشرية والعقول والخبرات التي يمتلكها العراق، فضلاً عن إمكانياته الاقتصادية والثروات الطبيعية التي يمتلكها"، مشيراً إلى أنه قادر على الانتقال به "إلى أن يكون قوة اقتصادية مهمة في المنطقة وفي العالم".

من جنبه، شدد وزير النفط العراقي على ضرورة "تفعيل وتسريع وتحويل مذكرات التفاهم إلى واقع عملي على الأرض يحدد لها توقيتات محددة للتنفيذ، ومنها مشروع استثمار الغاز في عكاس ومشروع نبراس للبتروكيماويات، والربط الكهربائي، فضلاً عن مشاريع استثمار الغاز في الحقول الجنوبية والطاقة النظيفة".

كما دعا "عبدالغني" الشركات السعودية إلى الاستثمار في قطاع النفط والغاز، من خلال تنفيذ المشاريع المشتركة، مشدداً على أن "العراق يسعى لتوفير البيئة الملائمة لعمل الشركات العربية والعالمية".

وأكد أن "العراق داعم لقرارات واتفاقات أوبك وأوبك بلاس، لأنها تهدف إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب، وتؤدي إلى مزيد من الاستقرار في الأسواق العالمية".

وأكد البيان أن "الوفد الوزاري العراقي برئاسة عبدالغني سيعقد مباحثات مع وزارة الطاقة السعودية وشركة أرامكو وسابك وأكواباور".

وحول التعاون والتنسيق مع السعودية، قال الوزير العراقي إن بلاده "داعم لقرارات واتفاقات أوبك وأوبك+ لأنها تهدف الى تحقيق التوازن بين العرض والطلب، وتؤدي الى مزيد من الاستقرار في الاسواق العالمية".

يذكر أن مجموعة "أوبك+" لكبار منتجي النفط، التي تضم السعودية وروسيا، قررت في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا، بداية من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

ونُقل عن وزير الطاقة السعودي قوله هذا الأسبوع، إن تجمع "أوبك+" الذي يعقد اجتماعه التالي في الرابع من ديسمبر/كانون الأول المقبل، مستعد لمزيد من خفض الإنتاج إذا لزم الأمر.

ونفت السعودية والإمارات والكويت مؤخرا الأنباء التي ترددت عن وجود نقاشات بين أعضاء تحالف "أوبك+" لزيادة إنتاج النفط.