تبادلت حركة "طالبان" الأفغانية والولايات المتحدة، الاتهامات حول عدم تنفيذ كامل تعهداتهما في اتفاق الدوحة، والذي قضى بانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

واتهم المتحدث باسم الحكومة الأفغانية "ذبيح الله مجاهد"، الولايات المتحدة بعدم تنفيذ "بندين مهمين" في اتفاق الدوحة، هما: رفع ُالعقوبات، وتطبيع ُالعلاقات بين واشنطن وكابل.

وطالب "مجاهد"، في تصريحات صحفية، الخميس، الولايات المتحدة برفع العقوبات عن بلاده.

وفي وقت سابق، قال إن بلاده مستعدة لفتح صفحة جديدة مع الولايات المتحدة.

بيد أن مسؤولا في وزارة الخارجية الأمريكية، قال إن تراجع حركة "طالبان" عن تعهدات سابقة، يجعل عملية تطبيع العلاقات معها "أكثر تعقيدا".

وأضاف المسؤول إن بلاده تضغط هي والحلفاء والشركاء على "طالبان" للوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الأفغاني والمجتمع الدولي، قبل المضي قدما نحو أي نوع من التطبيع.

وعبّر عن تطلع الولايات المتحدة، إلى التزام "طالبان" بما قطعته من تعهدات على نفسها بمكافحة الإرهاب، واحترام حقوق الإنسان وبناء نظام لا يُقصي أحدا، ويمنح الأفغانيين الحق في تقرير مستقبلهم السياسي.

وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت قطر أن المحادثات -التي جرت في الدوحة بين واشنطن والحكومة الأفغانية التي تقودها حركة طالبان- خلصت إلى مخرجات "إيجابية وبناءة"، مشيرة أن الجانبين اتفقا على استمرار التواصل بينهما في الفترة المقبلة.

وأفادت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، بأن مسؤولين رفيعي المستوى من الولايات المتحدة اجتمعوا بوفد من حكومة تصريف الأعمال في جمهورية أفغانستان الإسلامية، على مدى يومين في الدوحة.

وفي نفس التوقيت، أعلنت الخارجية الأمريكية في بيان، أن محادثات الدوحة مع حركة طالبان الأفغانية كانت "صريحة واحترافية".

وقالت إن الوفد الأمريكي ركز على مخاوف الأمن والإرهاب، وتوفير ممر آمن للمواطنين الأمريكيين وغيرهم من الرعايا الأجانب و"شركائنا الأفغان".

وشكلت حركة "طالبان" حكومة مؤقتة في أفغانستان عقب سيطرتها على مقاليد الأمور في البلاد، بعد انسحاب القوات الأمريكية منتصف أغسطس/آب 2021.

وقد باءت بالفشل جميع الجهود الدبلوماسية للحركة لتأمين اعتراف دولي بها، حيث تشترط جميع حكومات العالم -وخاصة الغربية منها- من أجل الاعتراف الرسمي، تشكيل حكومة تضم كافة أطياف المجتمع الأفغاني، واحترام حقوق الإنسان.