سلمت السعودية دعوة رسمية للعراق لحضور القمة العربية-الصينية المزمع عقدها في المملكة، الشهر المقبل.
وتسلم الرئيس العراقي، "عبداللطيف جمال رشيد"، الأحد، الدعوة من السفير السعودي في بغداد "عبدالعزبز الشمري"، موقعة من العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبد العزيز".
وفي وقت سابق، أعلن القنصل الصيني العام في دبي، "لي شيوي هانج"، أن السعودية ستستضيف قمة عربية-صينية في أوائل ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وأضاف المبعوث الصيني، أن القمة الصينية العربية ستتضمن مداولات وجهاً لوجه بين قادة الصين وقادة الدول العربية؛ ما يفتح الباب أمام احتمالية مشاركة الرئيس الصيني "شي جين بينج" في زيارته الأولى للمملكة منذ نحو 7 سنوات.
وحسب الوكالة، من المرجح أن يستغل "شي" زيارته للسعودية في توطيد العلاقات، نظراً إلى أن زيارته الأخيرة للمملكة كانت في يناير/كانون الثاني عام 2016.
وفي أغسطس/آب الماضي، نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن مصادر، أن الزعيم الصيني سيحظى باستقبال مهيب مثل الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب".
يُذكر أن السعودية كانت أكبر مصدّر للنفط الأجنبي الذي تستورده الصين في أكتوبر/تشرين الأول، وفقاً لبيانات جمارك ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
أما العراق، فيتمتع بعلاقات متميزة مع الصين، حيث رسخت بكين دورا قياديا لها في البلد العربي، فبالإضافة إلى عمل شركاتها في مجال النفط، تبني مدارس ومطاراً في مشاريع يحتاج إليها هذا البلد، لكنها تضعه في مواجهة خطر الوقوع بفخّ الديون مع بكين في وقت ليس بعيدا.
والحضور الصيني في العراق ليس جديداً، لكن بكين نوّعت مشاريعها ووسّعتها مؤخرا في هذا البلد الذي عانى من الحروب والنزاعات لأكثر من أربعين عاماً.
وأصبح العراق في 2019 واحداً من شركاء الصين في مبادرة "الحزام والطريق"، مع توقيع البلدين اتفاقية في هذا الشأن.
وتهدف مبادرة "الحزام والطريق" إلى بناء مشاريع بنى تحتية بحرية وبرية، تصل الصين بشكل أفضل بآسيا وأوروبا وأفريقيا.
