وزير الداخلية اللبناني يلغي زيارة إلى قطر بسبب الأوضاع الأمنية

الأحد 7 سبتمبر 2014 02:09 ص

ألغى وزير الداخلية اللبناني «نهاد المشنوق» مساء أمس السبت زيارة كانت مقررة اليوم الأحد إلى قطر بسبب الأوضاع الأمنية في لبنان.

وقال المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات اللبناني في بيان إن إلغاء الزيارة يعود إلى الأوضاع الأمنية في بلدة «عرسال» ومرتفعاتها، وما تردد عن قيام مجموعة من تنظيم «الدولة الإسلامية» الإجرامي بذبح المجند في الجيش اللبناني «عباس مدلج»، ولمتابعة الأوضاع المستجدة، وإن إلغاء الزيارة جاء لمتابعة الأوضاع.

وكان من المقرر أن يغادر «المشنوق» إلى «الدوحة» للمشاركة في اجتماع لجنة منبثقة عن مؤتمر وزراء الداخلية العرب يحضره سبعة وزراء من أجل وضع القواعد لجائزة الأمير الراحل «نايف بن عبد العزيز» للإنجازات الأمنية.

وقد أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» اليوم عن ذبح جندي لبناني محتجز لديه منذ نحو شهر، وذلك بعد أيام من إعدام آخر، ما دفع شبان غاضبين إلى قطع طرق رئيسية بالإطارات المشتعلة في عدة مناطق في لبنان.

وقال التنظيم في بيان نشره على مواقع التواصل الاجتماعي وشبكات إسلامية على الإنترنت اليوم، «إن الأسير عباس مدلج حاول الهرب من سجنه، إلا أنه بعد السيطرة على محاولة إطلاقه النار على عناصر التنظيم تم ذبحه»، فيما تداولت بعض الصفحات المؤيدة للتنظيم على شبكة الانترنت صورا لعملية الذبح.

وحذر تنظيم «الدولة الإسلامية» في بيان لاحق «حزب الله» والموالين له من التعرض للاجئين السوريين، محملا الحكومة اللبنانية مسؤولية ذبح الأسرى العسكريين الشيعة المختطفين.

وفي تطور لاحق، اندلعت اشتباكات عنيفة مساء اليوم بين مسلحين و«حزب الله» في منطقة «وادي الرعيان» في مرتفعات بلدة «عرسال» السنية الحدودية مع سوريا بشرق لبنان، حسب ما ذكرت وسائل إعلام.

وكانت بلدة «عرسال» قد شهدت مطلع أغسطس/آب الماضي معارك بين الجيش وقوى الأمن من جهة ومسلحين من «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية» قدموا من الجانب السوري من جهة أخرى، ما أسفر عن مقتل العشرات من الجانبين، فضلا عن ضحايا من سكان البلدة السنية.

وقد تمكن الجيش اللبناني في السابع من الشهر ذاته من السيطرة على مداخل البلدة وأطراف التلال المحيطة بها، فيما انسحب المسلحون باتجاه مرتفعات السلسلة الشرقية على الحدود اللبنانية/السورية الشرقية، بوساطة من «هيئة العلماء المسلمين».

هذا ولا يزال المسلحون يحتجزون أكثر من 20 عسكريا لبنانيا، بالرغم من أن جهود الوساطة كانت قد أسفرت عن إطلاق سبعة من عناصر الجيش وأربعة من قوى الأمن الداخلي.

و بحسب مصادر أمنية، فإن «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية» يطالبان الحكومة اللبنانية، بالتفاوض معهما بشأن مبادلة العسكريين المحتجزين بمعتقلين من التنظيمين لدى السلطات اللبنانية، كما يطالبا بتراجع حزب الله عن المشاركة في الحرب في سوريا.

رئيس الوزراء يؤكد قدرة بلاده على هزيمة الإرهاب

بدوره، أكد رئيس الوزراء اللبناني «تمام سلام» أمس السبت، أن بلاده قادرة على هزيمة موجة الإرهاب التي يتعرض لها.

وقال «سلام» في تصريح وزعه مكتبه اليوم إن «لبنان لن يهزم أمام التحديات التي تواجهه وبخاصة أمام موجة الإرهاب»، مؤكدا أهمية تضامن اللبنانيين وتماسكهم لتمكينهم من مواجهة التحديات الراهنة التي تأتي في مقدمتها اليوم مأساة العسكريين المختطفين لدى تنظيمات سورية أصولية مسلحة.

وأضاف أن قضية العسكريين الذين تحتجزهم جماعات مسلحة هي الشغل الشاغل للحكومة وتحتل الأولوية القصوى لديها، مشيرا إلى أن خلية الأزمة الوزارية التي شكلها مجلس الوزراء تتابع الملف بأقصى درجات الحرص والجدية والدقة.

يذكر أن مجلس الوزراء قد كلف خلية أزمة وزارية برئاسة «سلام» وعضوية وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والمالية والعدل بمتابعة قضية العسكريين المحتجزين لدى تنظيمات سورية أصولية في مرتفعات الجبال الشرقية الفاصلة بين لبنان وسوريا في منطقة البقاع الشمالي.

وكانت هذه الجماعات قد اختطفت عناصر من الجيش وقوى الأمن خلال اشتباكات اندلعت بين الجانبين في مطلع الشهر الماضي في بلدة «عرسال» الحدودية، وقد تم إطلاق عدد من المحتجزين من بينهم  13 عسكريا فيما لا يزال نحو 28 آخرين محتجزين.

المصدر | وكالة أنباء شينخوا

  كلمات مفتاحية

لبنان الدولة الإسلامية عرسال

وفد أمني قطري يتفاوض مع جبهة النصرة في جرود عرسال لتحرير الجنود المختطفين