نيجيريا تتوقع إطلاق سراح مواطنتها المحتجزة في الإمارات خلال أيام

الخميس 1 ديسمبر 2022 07:12 م

قال مشرع نيجيري إن السلطات الإماراتية ستطلق سراح المواطنة النيجيرية المحتجزة في دبي  "دينشي لار"، في أوائل ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وكان المسؤول النيجيري يتحدث، خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء الماضي، بالجمعية الوطنية (البرلمان النيجيري)، بحسب ما نقل موقع "بريميم تايمز".

و"دينشي لار"، هي مواطنة نيجيرية ألقي القبض عليها في دبي، واتهمتها السلطات الإماراتية بارتكاب جرائم إلكترونية، بعد أن صورت مقطع فيديو يوثق سوء معاملة للنيجيريين من قبل ضباط الهجرة الإماراتيين.

وحكمت محكمة إماراتية على "لار" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالسجن مدة عام.

ورغم أن الشابة النيجيرية حذفت مقطع الفيديو من على هاتفها، أمام المحققين الإماراتيين، إلا أنهم أعادوا احتجازها بتهمة التقاط مقطع فيديو أو صورة لشخص ما دون موافقته ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي.

ووفقا لقانون الجرائم الإلكترونية الإماراتي، يعاقب مرتكب هذه الجريمة بالسجن لمدة عام واحد أو غرامة تتراوح بين 69 ألف دولار و 137 ألف دولار أو كلاهما بالسجن والغرامة.

وقال المشرع النيجيري، إن لاجوس ضغطت بالوسائل الدبلوماسية لتخفيف العقوبة على "لار"، مبديا تفاؤله بالإفراج عنها.

ومنتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال "بنيامين"، شقيق الشابة النيجيرية المحتجزة، إن شقيقته سافرت إلى دبي في 30 أغسطس/آب الماضي، واحتُجزت بمطار الإمارة مع الكثير من النيجيريين، بدعوى أنهم يحملون تأشيرة عائلية ولا يمكن السماح لهم بدخول البلاد إلا بوجود أحد أفراد أسرهم، مشيرا إلى أن شقيقته الثانية "نانفي" تعيش في دبي، ولهذا السبب سافرت "دينشي" بتأشيرة عائلية.

وإزاء ما جرى، جاءت "نانفي" إلى مطار دبي لتعرف سبب احتجاز أختها وكثير من النيجيريين لنحو 9 ساعات رغم وجود ما يفيد بوجود ذويهم في الإمارة، وبعد حضورها قرر ضباط الهجرة الإماراتيون إخلاء سبيل "دينشي"، حسبما يروي "بنيامين".

وأشار شقيق النيجيرية المسجونة إلى أنها قامت بتصوير مقطع فيديو أثناء ساعات الاحتجاز شكت فيه من سوء المعاملة التي تعرضت لها مع باقي النيجيريين، وأظهرت فيه كثير منهم وهم يتجادلون مع ضباط الهجرة حول سبب احتجازهم.

وبعد نشر المقطع عبر مواقع التواصل، احتجزت السلطات "دينشي لار" وحققوا معها وأعطتهم هاتفها وحذفت المقطع، فأطلقوا سراحها.

وعندما همت "دينشي" بمغادرة دبي في اليوم التالي، والعودة إلى نيجيريا، اعترضها الضباط، وفوجئت باحتجازها مجددا، بدعوى انتهاكها لقوانين وسائل التواصل الاجتماعي في الإمارات، التي تمنع أي شخص من نشر منشورات تحتوي على صور لأشخاص دون موافقتهم.

وعلق "بنيامين" على الاتهام الإماراتي بقوله: "هذا مضحك. لقد قالوا إن إظهار وجه ضابط الهجرة في الفيديو يعد جريمة إلكترونية. إنه أمر طبيعي في كل مكان في العالم".

وأضاف: "في الولايات المتحدة أرى أشياء من هذا القبيل. إن إظهار وجه الشخص الذي احتجزك ولم يقدم لك أي تفسير هو أمر طبيعي في أي جزء من العالم باستثناء الإمارات".

المصدر | بريميم تايمز - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات الإماراتية النيجيرية احتجاز دبي جرائم إلكترونية