قالت سيدة صينية تدعى "وو هوان" إن السلطات الصينية تمتلك سجنًا سريًا في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى أن موظفين صينيين احتجزوها في هذا السجن مع اثنين من أقلية المسلمين الإيجور.

وقالت "وو هوان" إنها كانت تقطن بأحد فنادق دبي وتحاول تجنب ترحيلها إلى بكين؛ بسبب إدراج خطيبها على قوائم المنشقين عن الحكومة الصينية، ومع ذلك تم اختطافها من الفندق واحتجازها بالقوة لمدة 8 أيام على يد مسؤولين صينيين في فيلا تم تحويلها لسجن سري، وفقا لما أوردته وكالة "أسوشيتد برس".

وأضافت السيدة الصينية أنها خضعت لتحقيقات أجبرتها على توقيع وثائق قانونية تُدين خطيبها بتهمة التحرش والاغتصاب.

وبحسب الوكالة الأمريكية فقد تم الإفراج عن "وو هوان" يوم 6 يونيو/حزيران الماضي، وهي تسعى الآن للحصول على اللجوء في هولندا، موضحة أن المناطق السوداء والمخصصة لاحتجاز البعض وإخضاعهم لنوعيات مختلفة من التحقيقات، منتشرة داخل الصين.

وأشارت إلى أن قصة "وو هوان" شاهد على أن بكين تتوسع في بناء مواقع الاحتجاز السري، وهو ما يشير إلى أن الصين تلجأ إلى قوتها وتأثيرها على المستوى الدولي لاحتجاز مواطنين أو إعادتهم إليها عبر البحار؛ سواء كانوا منشقين أو مشتبه في فسادهم أو أقليات مضطهدة مثل الإيجور.

وتتهم واشنطن ومنظمات دولية، بكين بـ"شن حملة قمع" ضد "الإيجور والكازاخ وأفراد أقليات مسلمة أخرى" في إقليم "شينجيانج".

وتعرضت هذه المنطقة الصينية لفترة طويلة لهجمات دامية استهدفت مدنيين ونسبتها السلطات إلى انفصاليين أو إسلاميين من جماعة الإيجور العرقية المسلمة.

وردا على ذلك، فرضت السلطات رقابة بوليسية شديدة القسوة على أبناء هذه الأقلية.

وطالما نفت بكين اتهامها بالاحتجاز القسري لسكان الإقليم، خصوصا أبناء أقلية الإيجور.

ودافعت الصين عن سلوكها مرارا بالقول، إن ما تقوم بتشييده في الإقليم، ليس سوى مراكز للتعليم المهني، وإعادة التأهيل لتخليص المواطنين من التطرف والإرهاب.