رصدت إسرائيل، إطلاق صاروخ من قطاع غزة نحو مستوطنات الغلاف، إلا أنها أعلنت عدم تفعيل منظومة القبة الحديدية.

وأفادت وسائل إعلام عبرية، بسماع دوي انفجار قرب مستوطنة ناحال عوز فيما يعرف بغلاف غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي بادئ الأمر انطلاق صفارات الإنذار في المنطقة، وقال إنه يبحث في الأسباب.

وفي وقت لاحق، أصدر بيانا جاء فيه أنه "متابعة لتفعيل الإنذار في منطقة مفتوحة في شمال منطقة غلاف غزة، فالحديث عن رصد إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة".

وأضاف البيان أنه لم يتم إطلاق صواريخ اعتراض، وأن "الحياة في الجبهة الداخلية طبيعية كالمعتاد".

وهذه المرة الأولى منذ قرابة شهر التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صاروخ من قطاع غزة.

ووضعت إسرائيل منظومتها الدفاعية في حالة استنفار حول قطاع غزة تحسبا لرد من قبل حركة الجهاد الإسلامي بعد استشهاد اثنين من قادتها الميدانيين في جنين شمالي الضفة الغربية الخميس.

ونعت حركة الجهاد الإسلامي وذراعها المسلحة "سرايا القدس" الشهيدين، وقالت إنهما من أبرز قادتها الميدانيين، مؤكدة أنهما استشهدا خلال تصديهما لاقتحام إسرائيلي لمخيم جنين.

وشددت الحركة على أن "جريمة قتلهما لن تمر دون رد" وأنها "لن تكسر إرادة المقاومة في مقارعة الاحتلال".

ويأتي هذا في سياق تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة، نددت به السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي الذي قال إن "قتل 10 فلسطينيين في 72 ساعة يظهر استخدام الأمن الإسرائيلي القوة المميتة خلافا للقانون الدولي".

وفي الضفة الغربية المحتلة، أصيب 20 فلسطينيا بالرصاص والاختناق، السبت، خلال مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال عند مدخل قرية أوصرين جنوب نابلس، احتجاجاً على إعدام الشاب مفلح.

وخرج المحتجون في مسيرة غاضبة باتجاه مدخل قرية أوصرين المغلق من قبل الجيش الإسرائيلي منذ عدة أشهر. ورشقوا قوات الجيش بالحجارة والزجاجات الفارغة وأشعلوا الإطارات المطاطية، ليرد جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز.

وذكرت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني أن حصيلة مواجهات أوصرين هي 20 إصابة، بينها 5 بالرصاص المطاطي، نقلت واحدة منها إلى مستشفى رفيديا في مدينة نابلس لتلقّي العلاج.

والجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شاب برصاص القوات الإسرائيلية في حوارة.

وكانت هيئة البث العبرية قالت إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على الفلسطيني بعد طعنه اثنين منهم أصيبا بجروح طفيفة، وهو ما كذبته مقاطع فيديو التقطها فلسطينيون كانوا في المكان حيث قام جندي إسرائيلي بإطلاق النار من مسافة صفر تجاه الفلسطيني ليستشهد على الفور.

واستشهد ما لا يقل عن 145 فلسطينيا هذا العام في كل أنحاء الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل منذ 1967 وإسرائيل ومدينة القدس.