أعلنت شركة "جوميا تكنولوجيز" الرائدة في مجال التجارة الإلكترونية، الأحد، أنها قررت إغلاق مكتبها في دبي وانتقال إدارتها العليا إلى 3 دول أفريقية ضمن خطتها لتقليص الخسائر عقب نحو شهر من استقالة مؤسسي الشركة الملقبة بـ"أمازون إفريقيا".

وأفاد القائم بأعمال رئيس "جوميا"، "فرانسيس دوفاي"، بأن المديرين سينتقلون إلى دول في المناطق التي يتولّون الإشراف عليها.

وقال إن معظم المديرين سيتوجهون إلى المغرب وكينيا وساحل العاج، في حين سيقفل مكتب دبي المكوّن من 60 شخصاً.

وأضاف "دوفاي": "باعتبارنا شركة تركز على أفريقيا، فنحن نريد أن يكون فريق الإدارة لدينا قريباً من العملاء والبائعين والموظفين".

وفي 8 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، أعلن مؤسسا "جوميا تكنولوجيز"، "ساشا بوينيونيك" و"جيريمي هودارا"، استقالتهما من منصبيهما كرئيسين مشاركين لمتاجر التجزئة عبر الإنترنت التي تركز على إفريقيا، والتي عانت من خسائر مستمرة منذ إدراجها في نيويورك.

وعقب الاستقالة تولى "دوفاي" منصة البيع بالتجزئة عبر الإنترنت.

وتم طرح "جوميا" للاكتتاب العام في عام 2019 في نيويورك، والتي تم الإشارة إليها حينها، على أنها "أمازون إفريقيا". منذ ذلك الحين، وهي تكافح مع استمرار الخسائر وانخفضت أسهمها بنسبة 68%.

وفي الوقت نفسه، تخطط "أمازون" لتوسيع خدمة التجارة الإلكترونية الخاصة بها في بعض الأسواق الأفريقية الأكبر في أقرب وقت ممكن في العام المقبل، حسبما نقلت وكالة "بلومبرج" عن مصادر.

ومع ذلك، قال "دوفاي" إن خبرة الشركة التي تزيد عن 10 سنوات في العمل في إفريقيا تمنحها ميزة على المنافسين الجدد.

وعلى سبيل المثال، قامت الشركة ببناء أعمال لوجستية من الصفر للتعامل مع نقص العناوين الرسمية ورسم خرائط المدينة في العديد من المناطق التي تقوم فيها بالتسليم، وفق قوله.

وأشار إلى أن الشركة ستوقف مؤقتاً الخدمات اللوجستية التي تقدمها لأطراف ثالثة في البلدان العاملة بها باستثناء المغرب ونيجيريا وساحل العاج.