دعت "جبهة الخلاص الوطني" في تونس، الأحد، إلى المشاركة في احتجاجات في العاصمة يوم السبت المقبل؛ للمطالبة برحيل الرئيس "قيس سعيد".

جاء ذلك في كلمة لرئيس الجبهة "أحمد نجيب الشابي"، وسط العشرات من أنصاره أمام قاعة اجتماعات مغلقة، وفق فيديو نشرته الجبهة على صفحتها بـ"فيسبوك".

وقال "الشابي" إن "مختلف الأحزاب المعارضة للرئيس قيس سعيد ستنزل السبت المقبل في مظاهرات مختلفة بالعاصمة تونس تحت شعار "إرحل" وستلتقي في شارع الحبيب بورقيبة".

وأكد أن السلطات منعتهم من "حق الاجتماع" في مدينة الكاف شمال غربي البلاد، مشيرا إلى أن المسؤولين قالوا لهم إن "الاجتماع يخضع للهيئة العليا المستقلة للانتخابات".

غير أنه أوضح أن الجبهة "ليست طرفا في الانتخابات".

وأضاف "الشابي": "ما وقع اليوم يدل على ازدواجية خطاب السلطة التي تقول بتوفر الحريات والحال أننا لم نتمكن من الاجتماع".

وجبهة الخلاص الوطني، التي أُعلن عنها في 31 مايو/أيار الماضي، تضم 5 أحزاب هي "حركة النهضة" و"قلب تونس" و"ائتلاف الكرامة" و"حراك تونس الإرادة والأمل"، إضافة إلى حملة "مواطنون ضد الانقلاب"، وعدد من البرلمانيين.

وفي سياق متصل، قال "العجمي الوريمي"، القيادي في "جبهة الخلاص" وحركة "النهضة": "لا أحد اليوم مع المنقلب (في إشارة إلى الرئيس قيس سعيّد) لا الأحزاب ولا المنظمات ولا المواطنين ولا الإدارة".

وخلال كلمته في اجتماع الجبهة، اعتبر "الوريمي" أن "قيس سعيد لم يعد جزءا من الحل، فهو لا يملك حلولا لتونس بل أصبح هو المشكل".

ومتوجها إلى العشرات من أنصار الجبهة الحاضرين، قال: "أبشركم أن هناك مؤشرات إيجابية، فقوى المعارضة بدأت تتقارب وهي بصدد البحث عن أرضية مشتركة وستلتقي على الميدان متحدة في الشعارات والتشخيص والهدف".

وتشهد البلاد حملة انتخابية منذ 25 نوفمبر/ تشرين الثاني استعدادا للانتخابات التشريعية المقررة يوم 17 ديسمبر/ كانون الثاني الجاري.

وفي 25 يوليو/ تموز 2021، اتخذ الرئيس "سعيد" عدة إجراءات استثنائية، منها إقالة الحكومة وتعيين أخرى وحل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإقرار دستور جديد عبر استفتاء في 25 يوليو/تموز الماضي وتبكير الانتخابات البرلمانية.