كاتبة أمريكية: من الممتع التأمل في تصميم ملاعب المونديال بقطر

الأحد 11 ديسمبر 2022 11:59 ص

"من الممتع التأمل في تصميم ملاعب المونديال في قطر".. هكذا تحدثت الكاتبة الأمريكية "سارة ليال" في مقال رأي بصحيفة "نيويورك تايمز"، مشيدة بالتطوّر المعماري القطري الذي أدهش الزوار القادمين من كل أنحاء العالم.

وقالت "ليال"، إن الملاعب الرائعة التي شيدتها قطر في الدوحة لاستضافة مباريات كأس العالم تتميّز بتصميم رائع وفريد من نوعه.

ولفتت إلى أن إنفاق قطر حوالي 220 مليار دولار في التحضير لبطولة كأس العالم، لم يكن لإنشاء الملاعب، وإنما للمباني الجديدة والأحياء، وتابعت: "إنها أنشأت مدينة جديدة بالكامل".

وشيّدت قطر 7 ملاعب جديدة، يساهم كل منها في الإحساس المستمر بالتنافر المعرفي الذي يسود كأس العالم هذه السنة.

وفي أيام المباريات، يستغرق الوصول إلى استاد البيت حوالي ساعة بالحافلة، ويمكن الوصول بسهولة إلى جميع الملاعب الأخرى عبر مترو الأنفاق، أو بواسطة حافلات مجانية.

وكل هذا يسمح للمشجعين بزيارة جميع الملاعب في يوم واحد، وفق "ليال".

وأشارت الكاتبة إلى إستاد المدينة التعليمية الذي يتسع لـ40 ألف مقعد، ويلوح في الأفق مثل سفينة فضاء من حضارة راقية يتمتع سكانها بذوق عال.

ويتغير لونه خلال النهار مع تغيّر تحرك الشمس عبر السماء.

وعلى طول خط مترو آخر، يوجد ملعب 974 الملون، واسمه مشتق من رمز الاتصال الدولي لقطر، وتم إنشاؤه من حاويات الشحن، ومن المقرر تفكيك هذا الملعب في نهاية البطولة.

ونوّهت "ليال" إلى أنه من الممتع التأمل في تصميم هذه الملاعب؛ حيث يتمتع إستاد خليفة الدولي بحافة علوية منحدرة بشكل كبير تذكرنا بشريط موبيوس.

أما إستاد الجنوب، فيرمز سقفه الوردي المتموج إلى "أشرعة القوارب الشراعية القطرية التقليدية التي تحركها الرياح"، وذلك وفقًا لدليل كأس العالم.

بينما يقع استاد "أحمد بن علي المهيب"، المعروف باسم "بوابة الصحراء" بسبب المناظر الطبيعية القاحلة خلفه، قرب مول قطر، والذي لم يرق تصميمه للكثيرين.

ويبرز ملعب الثمامة الفريد، المتلألئ مثل التاج الماسي والفضي، والذي قال "عبدالرحمن المانع"، المتخصص في التخطيط الحضري إنه "الملعب المفضل لديه".

وقد صمم المهندس المعماري القطري "إبراهيم جيدة"، هذه الأيقونة المعمارية المستلهمة من القحفية، وهي القبعة التقليدية المنسوجة التي يرتديها الرجال العرب.

وتحدث "المانع" بشغف عن كيفية تقليص حجم الملاعب المقرر بعد كأس العالم ثم إعادة استخدامها كمراكز مجتمعية ورياضية، محاطة بالحدائق والمناظر الطبيعية، وقال إن "أحد العناصر المهمة في هذه الملاعب هو أنها ستترك إرثًا مستقبليًّا".

ومن المقرر أن يحتضن إستاد لوسيل الأيقوني، الذي يضم أكثر من 88 ألف مقعدًا ويعد أكبر ملاعب قطر، نهائي كأس العالم في 18 ديسمبر/كانون الأول.

والملعب عبارة عن وعاء ذهبي عملاق رائع الجمال يبدو بطريقة ما أنه يمتص ويولد ويعكس الضوء في نفس الوقت.

ويقع الملعب على أحد جوانب لوسيل، وهي مدينة قيد الإنشاء على بعد 14 ميلاً من وسط الدوحة.

وعلى الرغم من أن المدينة لم تكن موجودة قبل 20 سنة، إلا أنها شيّدت بسرعة ومن المفترض أن تستوعب 450 ألف شخص، وتكون بمثابة مركز للرياضة والتجارة والترفيه والسياحة.

طالع النص الأصلي للتقرير

المصدر | نيويورك تايمز - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر مونديال قطر ملاعب قطر استادات

البلاد تغيرت في 10 سنوات.. قطر: مونديال 2022 استثنائي والأكثر شمولية

هل تشكل ملاعب قطر بالمونديال مستقبل الرياضة في عالم يزداد احترارا؟