استطلاع: غالبية الفلسطينيين يؤكدون استعادتهم الثقة بالعرب في تأييد قضيتهم

الأربعاء 14 ديسمبر 2022 03:07 م

كشفت نتائج استطلاع للرأي ربع سنوي أجرته هيئة فلسطينية، أن غالبية الجمهور الفلسطيني ترى أن قضيتهم استعادت ثقة الشعوب العربية في ضوء ما ظهر من تأييد لها خلال بطولة كأس العالم 2022 المقامة في قطر.

وبحسب المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، الجهة القائمة على الاستطلاع، قالت نسبة 66% من الجمهور الفلسطيني، إنها قد استعادت الكثير من الثقة بالشعوب العربية بعد خيبات الأمل من التطبيع العربي مع إسرائيل، وذلك على ضوء ما تبين من حجم التأييد لفلسطين بين المشجعين العرب أثناء مباريات مونديال قطر.

بينما تقول نسبة من 21% إنها استعادت بعض الثقة، فيما قالت نسبة من 5% فقط، إن ثقتها في العالم العربي بقيت ضئيلة، وتقول نسبة 4% إنه لا يوجد لديها ثقة بالعالم العربي "إطلاقا".

ووفق المركز، توضح النتائج وجود علاقة قوية بين استعادة الثقة، والمواقف من حل الدولتين والعودة للانتفاضة المسلحة.

وأظهر الاستطلاع أن 72% من الجمهور الفلسطيني يؤيد تشكيل مجموعات مسلحة مثل "كتيبة جنين" و"عرين الأسود" التي تنشط في الضفة الغربية المحتلة.

وفي القدس، توقعت أغلبية من 58% قيام الحكومة الإسرائيلية القادمة برئاسة نتنياهو، بتغيير الوضع الراهن في الحرم القدسي الشريف، والسماح لليهود بالصلاة فيه.

فيما تبين أن 67% من الجمهور المستطلع، أنه اليوم أقل تفاؤلاً بخصوص تحسن العلاقات الفلسطينية- الإسرائيلية، مثل التوصل لاتفاقات حول المزيد من خطوات بناء الثقة أو التخفيف من البناء الاستيطاني خلال السنة المقبلة.

وقالت نسبة 69% إنها تريد إجراء انتخابات فلسطينية عامة تشريعية ورئاسية قريباً في الأراضي الفلسطينية، فيما بلغت نسبة الرضا عن أداء الرئيس عباس 23%، ونسبة عدم الرضا 73%.

وقالت نسبة 40% من الجمهور، إن فتح وحماس غير جديرتين بالتمثيل والقيادة للشعب الفلسطيني، فيما قالت نسبة (28%) إن حماس هي الأكثر جدارة بتمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني اليوم، فيما تقول نسبة 25% فقط، إن حركة فتح بقيادة الرئيس عباس هي أكثر جدارة بذلك.

إقبال شديد على قمصان المغرب

ويشكو تجار فلسطينيون من نقص في قمصان المنتخب المغربي في السوق بسبب الإقبال الشديد على اقتنائها خصوصا مع تأهل المغرب إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم في كرة القدم في قطر التي جعلت الفلسطينيين يشعرون بأن قضيتهم "لم تدفن".

ففي كل أنحاء الضفة الغربية المحتلة، في القدس الشرقية، وفي غزة، تنتشر أعلام المغرب وقمصان منتخبها يرتديها الفلسطينيون فخورين ومسرورين بأن لاعبي المنتخب المغربي كانوا يرفعون العلم الفلسطيني بعد فوزهم في المباريات.

ويشكو "سائد الرمحي" الذي يدير محلا للمستلزمات الرياضية في مدينة رام الله إنه لم يبق في السوق الفلسطيني قميص واحد للمنتخب المغربي، ويباع كل قميص بنحو عشرين دولارا.

ويضيف لوكالة فرانس برس، "صدقا، لو كان لدي 300 ألف قميص لبعتها كلها خلال اليومين الماضيين".

ويستعدّ الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة لمتابعة المباراة التي ستجمع مساء اليوم المنتخب المغربي مع نظيره الفرنسي، آملين في التمكّن من الاحتفال، وكأن المتأهل المحتمل هو منتخبهم الوطني.

وفي مدن فلسطينية عدة، تمّ تحضير قاعات عدة لعرض المباراة، كما وجهت دعوات لمتابعة المباراة في قاعة أحمد الشقيري في مقرّ الرئاسة الفلسطينية في وسط مدينة رام الله.

"القضية لم تدفن"

بالنسبة لرئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القديم "جبريل الرجوب"، فإن المونديال "كشف زيف الادعاء المعادي لنا بأن القضية الفلسطينية دفنت باتفاقيات ولدت ميتة أصلا"، في إشارة إلى اتفاقات تطبيع العلاقات مع إسرائيل التي أبرمتها دول عربية خلال السنتين الماضيتين.

ويشير "الرجوب" إلى أن ما شهدته فعاليات كأس العالم في قطر "شكّل صفعة لفكرة التطبيع، سواء للإسرائيليين أو للذين تماشوا معها".

ويرى رئيس الاتحاد الفلسطيني أن الفلسطينيين "كانوا هناك (في قطر) الفريق رقم 33. كنا حاضرين في كل الفعاليات والمحافل التي واكبت الحدث التاريخي، وعبّرنا عن فرحتنا وسعادتنا بهذا الحدث".

وانتشرت الأعلام الفلسطينية على المدرجات وبين الجماهير في عدد كبير من المباريات في الدوحة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

كأس العالم 2022 مونديال قطر فلسطين استطلاع رأي القضية الفلسطينية

مونديال قطر.. إعادة اعتبار للقضية الفلسطينية وصفعة للتطبيع

"فلسطين قضية الشرفاء".. وسم عربي يرفض محاولات التنصل من معيار شرف الأمة