أفادت تقارير بريطانية بأن حزب المحافظين عيّن "محمد منصور" وزير النقل المصري الأسبق في عهد نظام الرئيس الراحل "حسني مبارك" أمينا لصندوق الحزب في خطوة لاقت اعتراضات من حزب العمال المعارض.

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، الأربعاء، إن رئيس الوزراء البريطاني زعيم حزب المحافظين، "ريشي سوناك"، أعلن في حفل استقبال لمجموعة من المانحين، الإثنين الماضي، أن "منصور" سيكون أمين الصندوق الأول لحزب المحافظين في حفل استقبالٍ لمجموعة من المانحين.

وذكرت، أن "منصور" سيكون أحد كبار جامعي التبرعات قبل الانتخابات المقبلة للحزب.

ووفقاً للصحيفة البريطانية، فإن "مجموعة شركات منصور" التي يملكها الملياردير المصري تبرعت بأكثر من 600 ألف جنيه إسترليني للحفل، كما تم منحه العام الماضي دوراً في المجلس الاستشاري للاستثمار، التابع للحكومة، كمؤسس لشركة الاستثمار المملوكة لعائلته "مان كابيتال".

وأشارت إلى أن حزب المحافظين رفض مراراً تأكيد دور "منصور"، مشيراً إلى أنه "ليس أمين الصندوق".

ومع ذلك، أكدت مصادر حزبية لـ"الجارديان" أن له دوراً منفصلاً بصفته "أمين الصندوق الأعلى"، وهي الوظيفة التي ستشمل جمع الأموال في الفترة التي تسبق الانتخابات العامة المقبلة.

من جانبها، انتقدت "أنيليس دودز"، رئيسة حزب العمال، التعيين قائلة: "فقط عندما تعتقد أن المحافظين قد أسقطوا أعماق الفساد والفضيحة لدينا، هذا ملياردير كان جزءاً من نظام حسني مبارك الاستبدادي يتم تكليفه بجمع التبرعات، لسد الفجوة التي خلفها أولئك الذين تسببوا في هذه الفوضى والحكومة الراكدة".

وأضافت: "وعْد ريشي سوناك بالأمانة والنزاهة والمساءلة مات رسمياً في الماء، ستعمل لجنة النزاهة والأخلاق المستقلة التابعة لحزب العمال على تنظيف السياسة، واستعادة الثقة في المناصب العامة".

وتأكيداً لتعيينه، قال "منصور": "إنه لشرف عظيم وامتياز كبير أن يتم تعييني أمين صندوق حزب المحافظين وعضواً في فريق أمين الصندوق بالحزب".

وأضاف: "يتخذ رئيس الوزراء الخيارات الصعبة الضرورية خلال فترة صعبة للبلاد، وبصفتي مواطناً بريطانياً فخوراً، أتطلع إلى العمل مع الفريق لدعم الحزب والبلد".

وتولى "محمد منصور" وزارة النقل المصرية في الفترة بين 2006 و2009، في ظل حكم الرئيس الراحل "حسني مبارك"، الذي أطاحت به ثورة 2011، كجزء من الربيع العربي.

ويشرف الملياردير المصري على مجموعة منصور العائلية الضخمة، والتي أسسها والده "لطفي منصور" عام 1952، ولديها 60 ألف موظف.

كما أسس "منصور" وكالات جنرال موتورز في مصر عام 1975؛ ليصبح واحدا من أكبر موزعي سياراتها في العالم.