قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الخميس ، إن تركيا قد تبني خط أنابيب جديدًا لنقل الغاز من تركمانستان وأذربيجان إلى أوروبا يمر عبر بحر قزوين، من شأنه أن يساعد القارة العجوز على تقليص اعتمادها على الغاز الروسي، والذي تأثر ضخه أيضا بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا.

وأشار "أردوغان"، خلال مقابلة أجرتها معه الصحافة المحلية المرافقة له في زيارة لمدينة تركمانباشي، إلى أن خط أنابيب الغاز عبر الأناضول (تاناب) الذي ينقل الغاز الأذربيجاني من حقل شاه دنيز إلى تركيا، قد وصل بالفعل إلى طاقته البالغة 32 مليار متر مكعب.

وأضاف أن خط الأنابيب عبر البحر الأدرياتيكي (TAP) الذي ينقل الغاز من تركيا إلى أوروبا عبر اليونان وصل أيضًا إلى حد 6 مليارات متر مكعب.

وأردف: "والآن نناقش إمكانية إنشاء خط جديد، والخطوات التي يمكن اتخاذها وفقًا لذلك".

ومضى قائلا: "بالطبع ناقشنا هذا الأمر فيما بيننا مع رئيسي أذربيجان وتركمانستان، لكن الآن سنكون قد اتخذنا خطوة نحو المستقبل من خلال مناقشة البنية التحتية التقنية وأبعاد التكلفة".

وقال "أردوغان" إنه يخطط لعقد قمة للدول الثلاث لمناقشة قضية خط الأنابيب.

وتعاني أوروبا من نقص في الطاقة بعد قرار الاتحاد الأوروبي بخفض واردات الغاز الروسي بمقدار الثلثين في أعقاب غزو أوكرانيا، والانفجارات الغامضة التي ضربت خطوط أنابيب "نورد ستريم"، مما أدى فعليًا إلى قطع صادرات روسيا إلى القارة.

وتنظر تركيا إلى الوضع على أنه فرصة لتصبح مركزًا لتجارة الغاز يمكن أن يضع معيارًا ويزود المنطقة باستخدام مزيج من الغاز القادم من روسيا وأذربيجان وإيران وحتى شحنات الغاز الطبيعي المسال القادمة من الخليج عبر المتوسط.

ومع ذلك، فإن بناء خط أنابيب إلى تركيا عبر بحر قزوين مهمة ستواجه صعوبات فنية، وفقًا لخبير الطاقة البارز المقيم في تركيا "علي عارف أكتورك".

ويقول "أكتورك" إن الاتفاق الذي تم توقيعه في 2018 لحل قضايا ترسيم حدود بحر قزوين، يشير صراحة إلى اللوائح البيئية والاتفاقيات الدولية السابقة باعتبارها ملزمة، مما يجعل لروسيا فعليًا الحكم النهائي، بحسب ما نقله موقع "ميدل إيست آي".

حتى أن هناك اتفاقيات حول بحر قزوين تم توقيعها قبل 150 عامًا بين الاتحاد السوفيتي وإيران.

باختصار، من الصعب جدًا بناء خط أنابيب دون موافقة روسيا وإيران "، كما يقول "أكتورك".