أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، عن عقوبات جديدة ضد روسيا على خلفية حربها ضد أوكرانيا، تشمل شخصية بارزة مقربة من الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، ويختاً رسا بدبي، إضافة إلى 18 كيانا ماليا.

ووفق بيان صادر عن الوزارة، فقد استهدفت العقوبات الأمريكية "فلاديمير بوتانين" وعائلته ومسؤولين آخرين "يساعدون في دفع الغزو الروسي".

وذكرت الخارجية الأمريكية أن "بوتانين" هو "واحد من أثرى الأوليجارش (النخبة الحاكمة) في روسيا، وخدم سابقا كنائب لرئيس الوزراء للفيدرالية الروسية، ويملك روابط مباشرة مع فلاديمير بوتين".

وأكدت أن العقوبات تشمل حظر أصول "بوتانين"، في خطوة تدعم قرارات بريطانية وكندية سابقة.

كما شملت العقوبات زوجة "بوتانين"، "إيكاترينا فيكتوروفنا بوتانينا"، وطفليه البالغين، "إيفان فلاديميروفيتش بوتانين"، و"أنستازيا إيكاترينا فيكتوروفنا".

وعددت الخارجية عددا من أصول العائلة التي شملتها العقوبات الجديدة، من بينها يخت "نيرفانا" العملاق، "الذي تقدر قيمته بمئات الملايين من الدولارات"،

ولم تذكر الخارجية موقع اليخت العملاق حاليا، إلا أنه كان قد أثار ضجة، في يونيو/ أيار الماضي، بعد أن شوهد في ميناء الرشيد بدبي. 

وذكرت وسائل إعلام بريطانية ومواقع متخصصة في اليخوت حينها بأن اليخت البالغ قيمته نحو 300 مليون دولار، يعود للملياردير الروسي.

وكان يخت تابع للملياردير الروسي "أندريه سكوتش"، المدرج على لائحة عقوبات أوروبية، قد شوهد أيضا في دبي.

وشملت العقوبات أيضا شركة "KHOLDINGOVAYA KOMPANIYA INTERROS" التي "يملكها بوتانين والمنخرطة بأعمال في حوالي كافة قطاعات الاقتصاد الروسي".

وأتى إعلان الخارجية الأمريكية تزامنا مع فرض وزارة الخزانة أيضا عقوبات على 18 كيانا ماليا روسيا، من ضمنها "روسبانك" الذي استحوذ عليه "بوتانين" مؤخرا.

كما تضمنت العقوبات أيضا أفرادا من بينهم أعضاء في مجلس إدارة السكك الحديدية الروسية تولى بعضهم مناصب سابقة في الحكومة، وآخرين من خارج المجلس عينوا سابقا في مناصب تابعة للكرملين.

وأكدت الخارجية إضافة أسماء لأشخاص عينتهم روسيا في المناطق التي استولت عليها في أوكرانيا، من ضمنها "مسؤولين" في خيرسون وخاركيف ودونيتسك. 

وتسعى الدول الغربية إلى خنق نظام بوتين من خلال تشديد العقوبات ضد المقربين منه ورجال الأعمال الذين يدعمونه. وتمت مصادرة يخوت لأثرياء الروس في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا كجزء من العقوبات، التي تنص على تجميد أصولهم في الاتحاد الأوروبي.

كما تضمنت العقوبات أيضا شركة "VTB Bank Public Joint Stock Company"، ثاني أكبر بنوك روسيا، إضافة إلى بنوك وشركات مالية أخرى تتخذ من روسيا مقرا لها، بينما تتواجد شركة "Embassy Development Limited" المالية في بريطانيا، و"ITC Consultants Cyprus Limited"، للاستشارات المالية في قبرص.