مقتل عقيد وإصابة ضابطين في اشتباكات مع محتجين جنوبي الأردن

الجمعة 16 ديسمبر 2022 05:35 ص

قتل ضابط شرطي كبير وأصيب اثنان آخران، في محافظة معان جنوب الأردن، على أيدي من وصفتهم مديرية الأمن العام بـ"المخربين"، وذلك إثر أعمال شغب شهدتها المحافظة ليلة الخميس، بعد سلسلة احتجاجات تخللها قطع الطريق الدولي، منذ الأحد قبل الماضي.

ونعت مديرية الأمن العام مقتل العقيد "عبدالرزاق الدلابيح"، نائب مدير شرطة محافظة معان، "إثر تعرضه للإصابة بعيار ناري في منطقة الرأس أثناء تعامله مع أعمال شغب كانت تقوم بها مجموعة من المخربين والخارجين عن القانون في منطقة الحسينية في محافظة معان".

وفي بيانٍ منفصل آخر، أفاد الأمن العام الأردني بإصابة ضابطٍ وضابط صف بعيارات نارية في منطقة الحُسينية بمعان جنوب الأردن، فيما انتشرت قوات وتعزيزات أمنية في مدينتي الكرك والبتراء.

وحذرت المديرية الجميع "للابتعاد عن الأفعال الجرمية والتخريبية التي يحرض البعض عليها"، مؤكدة أن كل من يقوم بمثل تلك الأفعال "سيتم إلقاء القبض عليه لينال عقابه الرادع".

يعيش الأردن منذ أيام، توترات مرتبطة بارتفاع أسعار المحروقات، حيث بدأت نقابة الشاحنات في معان، أكبر  محافظات المملكة من حيث المساحة، إضرابا عاما،  أعاد إلى الأذهان أحداث سنة 1989 التي عرفت باسم "هبة نيسان"، وخلّفت بصمتها في الساحة السياسية.

ويحذر متابعون لتطورات المشهد الأردني من "كرة ثلج" قد تزيد من التحديات أمام الحكومة في ظل الإضرابات الأخيرة لأصحاب الشاحنات والعاملين في قطاع نقل البضائع والزبائن، لكن آخرين يرون فيها مجرد تذمر شعبي عابر جراء ارتفاع الأسعار التي أثقلت كاهل مواطنين، ليس في الأردن فقط بل في أكثر من دولة.

وحصل إضراب أصحاب الشاحنات على دعم جماهيري لافت، خصوصا بعد التحاق طلاب الجامعات به.

يُذكر أن إضرابا لأصحاب الشاحنات، كان وراء ما يعرف إعلاميا في الأردن بـ"هبّة نيسان"، وهي الأحداث التي وقعت في أبريل/نيسان 1989، خلال فترة حكم الملك الراحل "الحسين بن طلال"، والتي أسقطت حكومة "زيد الرفاعي"، وفتحت الباب أمام العمل السياسي للأحزاب وألغي بعدها قانون الطوارئ الذي كان ساريا منذ عقود.

ورغم أنه لا يرجح بأن تؤول الأحداث إلى ما آلت إليه سنة 1989، إلا أن محللين يصفون الأحداث المتتالية في الأردن مؤخرا بـ"كرة الثلج" التي قد تكبر ويصعب التحكم في اتجاهها لاحقا.

ويعتمد اقتصاد المملكة، التي تواجه ظروفا اقتصادية صعبة ويناهز دينها العام 47 مليار دولار، وتعاني من شح في الموارد الطبيعية، بشكل كبير على المساعدات خصوصا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأردن أزمة محروقات احتجاجات الأردن اشتباكات

الأردن.. تجدد الاحتجاجات غداة مقتل شرطي بأعمال شغب.. والحكومة تتوعد

الأردن: توقيف 44 شخصا شاركوا بأعمال شغب في احتجاجات على ارتفاع أسعار المحروقات