سجلت تداولات السعوديين (بيعًا وشراءً) في الأسهم الأمريكية عبر مؤسسات السوق المالية، بنهاية الربع الثالث من عام 2022، انخفاضا بنسبة 55%؛ لتبلغ 22.81 مليار ريال (6.06 مليارات دولار)، مقارنة بنفس الفترة من عام 2021.

وتُعد تداولات السعوديين في السوق الأمريكية خلال الربع الثالث 2022، الأدنى منذ الربع الرابع 2019، والتي بلغت آنذاك 13.6 مليار ريال (3.62 مليارات دولار).

وبحسب تقرير هيئة السوق المالية عن قيم التداول بواسطة مؤسسات السوق المالية في الأسواق العالمية، فقد سجلت تداولات السعوديين في الأسهم الأمريكية تراجعا بقيمة 48.2 مليار ريال (12.82 مليار دولار)، مقارنة بالربع الثاني 2022، حيث بلغت آنذاك 71.04 مليار ريال (18.89 مليار دولار).

وشكلت قيمة تداولات السعوديين في السوق الأمريكية خلال الربع الثالث من عام 2022 نحو 85% من إجمالي التداولات في الأسواق الخارجية والبالغة 26.96 مليار ريال (7.17 مليارات دولار).

يشار إلى أن تقرير هيئة السوق المالية عن قيمة تداولات الأشخاص المرخص لهم (الوسطاء المحليين) في الأسواق العالمية؛ لا يتضمن تفاصيل عدد المحافظ السعودية في الخارج، كما لا يتضمن عدد المستثمرين المتداولين مباشرة عن طريق وسطاء خارجيين ولا أحجام تداولاتهم.

وتعاني أسواق الأسهم عالمياً من شح في السيولة وسط ارتفاع أسعار الفائدة؛ ما أدى إلى تحوّل العديد من الأموال إلى الأصول ذات الدخل الثابت مثل السندات.

كما تأثرت معنويات المستثمرين سلبياً من الضغوط التضخمية وتحركات البنوك المركزية لاحتواء التضخم، إلى جانب مخاوف الركود.

وتراجعت قيم التداول في سوق الأسهم السعودية بنحو 27% على أساس فصلي لتصل إلى 730 مليار ريال (194 مليار دولار) بنهاية الربع الثالث، مقارنة بـ994 مليار ريال (264 مليار دولار) في الربع الثاني من العام الجاري، بحسب النشرة الإحصائية الأخيرة لهيئة سوق المال السعودية.

يذكر أن حيازة السعودية من السندات الأمريكية تراجعت لتسجيل ما قيمته 121 مليار دولار في سبتمبر/أيلول الماضي، مقارنة مع 122.1 مليار دولار في أغسطس/آب الماضي، حسب بيانات الخزانة الأمريكية المعلنة في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ومن السندات السعودية 102.88 مليار دولار سندات طويلة الأجل، و18.11 مليار دولار سندات قصيرة الأجل.