قالت السلطات المحلية في صبراتة الليبية، إن الاشتباكات التي وقعت بالمدينة وأسفرت عن مقتل شخصين توقفت بعد "تدخل حكماء وأعيان" المدينتين اللتين تنتميان إليهما القوات المتحاربة.
جاء ذلك في بيان صدر في وقت متأخر من ليل الجمعة عن المجلس البلدي لمدينة صبراتة، نشر عبر صفحة البلدية على فيسبوك.
والخميس، اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة في مدينة صبراتة استمرت حتى الجمعة بين قوات جهاز إنفاذ القانون التابع لحكومة الوحدة الوطنية، وكتيبة "البراعم" التابعة لأحمد الدباشي الملقب بـ"العمو "، المطلوب دوليا بتهم المتاجرة في البشر.
وفي بيانه قال المجلس البلدي: "عقب الاشتباكات بين مجموعات مسلحة وبفعل جهود مجالس الحكماء والأعيان بمدينة صبراتة والزاوية والمجلس البلدي لبلدية صبراتة توجت هذه الجهود بوقف الأعمال والمظاهر المسلحة بالمدينة".
وأكد المجلس أنه تم "تسليم كافة المطلوبين والمتسببين في الاشتباكات إلى الجهات الأمنية وتطبيق القانون على المخالفين".
وأضاف: "أسفرت اللقاءات على الاستمرار وتواصل اللقاء بين حكماء وأعيان المنطقتين والمجلس البلدي لبلدية صبراتة ووضع حلول نهائية أساسها الاحتكام إلى القانون ومؤسسات الدولة الرسمية".
وفي حين لم يذكر المجلس سبب الاشتباكات، قال مصدر مطلع بوزارة الداخلية في حكومة الوحدة، إن "جهاز إنفاذ القانون قدم من مدينة الزاوية لاعتقال مطلوبين في صبراتة وعلى رأسهم أحمد الدباشي كونه مطلوبا دوليا ومحليا في قضايا اتجار بالبشر".
وأكد المصدر للأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن "كتائب أخرى مسلحة مثل مجموعة الكابو شاركت في القتال إلى جانب كتيبة أحمد الدباشي".
وفي وقت سابق الجمعة، قال المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ (حكومي) أسامة علي للأناضول، إن "الاشتباكات أسفرت عن مقتل شخصين" في حين ذكر مراسل الأناضول أن "الهلال الأحمر الليبي قام بتأمين ممر لخروج العائلات العالقة".
وتشهد ليبيا توترا أمنيا وانقساما سياسيا حيث تتصارع فيها حكومتان على السلطة منذ مارس/آذار الماضي إحداهما برئاسة فتحي باشاغا وكلفها مجلس النواب بطبرق (شرق)، والأخرى حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
وتعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لتحقيق توافق ليبي على قاعدة دستورية تُجرى وفقا لها انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تقود إلى نقل السلطة وإنهاء نزاع مسلح يعانيه منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.
