عُقد في ليبيا الخميس، اجتماع موسع للجيش والأمن لبحث الأوضاع الأمنية في مدينة الزاوية والمنطقة الغربية غرب العاصمة طرابلس.
وترأس الاجتماع الذي عقد بالعاصمة طرابلس، النائب بالمجلس الرئاسي الليبي "عبد الله اللافي"، بصفته القائد الأعلى للجيش مع مسؤولين في الأجهزة الأمنية والعسكرية.
جاء ذلك بعد أن أغلق محتجون بمنطقة الحرشة التابعة لبلدية الزاوية الطريق الساحلي وبعض الطرقات الفرعية.
وتأتي الاحتجاجات على خلفية هجوم مجموعة مسلحة (غير معروفة التبعية) قبل نحو أسبوع على أحد المنازل بمدينة الزاوية، قتل إثرها شخصان وأصيب طفلان من عائلة واحدة.
وضم الاجتماع كلا من المحامي العام المستشار "هشام احمودة"، ورئيس الأركان العامة للجيش "محمد الحداد"، ورئيس جهاز المخابرات "حسين العائب".
كما شارك فيه، وكيل وزارة الداخلية لشؤون المديريات "البشير الأمين"، وآمر منطقة الساحل الغربي العسكرية "صلاح النمروش"، بحضور عميد بلدية الزاوية ومدير الأمن بالمدينة، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.
واستعرض الاجتماع "الأوضاع الأمنية بالمدينة (الزاوية) والمنطقة الغربية، والمشاكل التي تواجه سير العملية الأمنية بالمديريات، وآليات دعمها حتى تتمكن من أداء المهام الموكلة لها".
وبهذا الصدد، طالب "اللافي" بضرورة الحفاظ على الأمن والقبض على المجرمين ومكافحة التهريب والمخدرات والحد من الهجرة غير النظامية في مدينة الزاوية والمنطقة الغربية.
ووفق البيان، "تم تشكيل غرفة أمنية لرصد المجرمين والقبض عليهم، بالتنسيق مع النيابة العامة من أجل بسط الأمن والاستقرار داخل المنطقة الغربية".
وشدد الاجتماع على ضرورة "تفعيل الغرفة الأمنية بأسرع وقت، بالقبض على المجرمين بالتعاون بين الأجهزة الأمنية وتسليمهم للجهات القضائية، وفتح الطريق العام".
يأتي ذلك في ظل توتر أمني وانقسام سياسي تشهده ليبيا، حيث تتصارع فيها حكومتان على السلطة، إحداهما برئاسة "فتحي باشاغا" وكلفها مجلس النواب بطبرق (شرق)، والأخرى برئاسة "عبد الحميد الدبيبة" الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
